هاجمت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري تصريحات ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" والتي أكد خلالها أن رفع العقوبات عن سوريا مرهون بتحقيق انتقال سياسي في البلاد.
وقال نائب وزير الخارجية "أيمن سوسان" في بيان تلاه يوم أمس الأربعاء إن التصريحات التي يدلي بها المسؤولين الأوروبيين بين الحين والآخر، والمتعلقة بمسألة المشاركة في عملية إعادة الإعمار، أو تطبيع العلاقات مع النظام، "تدل على عدم فهمهم لما يجري في سوريا".
وزعم البيان أن سياسة الاتحاد الأوروبي في سوريا "ما هي إلا استمرار للاستعمار ولكن بشكل حديث"، معتبراً أن النظام لن يقبل بإعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إلا بشرط "العودة إلى سوريا عبر بوابة السيادة والمصالح السورية حصراً".
وحمَّلَّ البيان الاتحاد الأوروبي مسؤولية تدهور قطاعات النفط والغاز والكهرباء في سوريا ونقص التجهيزات الطبية والصحية والخدمية وارتفاع عدد الوفيات في البلاد، "بسبب عدم التزامه بالعقود المبرمة مع النظام وتعليق تنفيذها بعد فرض العقوبات".
ويوم أمس، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية "جوزيب بوريل" أن بروكسل لن ترفع العقوبات عن النظام السوري قبل تحقيق انتقال سياسي، منتقداً عرقلته للعملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة.
وأشار "بوريل" إلى أن مؤتمر بروكسل للمانحين المقرر عقده في 25 آذار/ مارس الحالي سيوصل رسالة مفادها أن الضغوط على النظام مستمرة، ولن يتم التطبيع أو رفع العقوبات عنه ودعم عملية إعادة إعمار سوريا قبل بدء الانتقال السياسي.