كشفت "المحكمة الدستورية العليا"، التابعة للنظام السوري عن النتائج النهائية لطلبات الترشّح للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها خلال الشهر الجاري.
وبحسب الإعلان النهائي الصادر اليوم الإثنين 10 مايو/ أيار، جرى تأكيد قبول ترشيح رأس النظام"بشار الأسد"، إلى جانب "عبد الله سلوم عبدالله" و"محمود أحمد مرعي" كمرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة.
وقال "محمد جهاد اللحام"، مسؤول المحكمة الدستورية العليا خلال مؤتمر صحفي نقلته وسائل الإعلام الموالية للنظام إنّه "تم رفض كل الطلبات لعدم وجود وثائق تدعم هذه التظلمات".
وكان "مجلس الشعب" التابع للنظام قد أعلن، الأسبوع الفائت، إغلاق استلام طلبات الترشيح الجديدة، بعد وصول عدد المرشحين إلى 51 مرشّحاً، بينهم بشار الأسد، وسط رفض دولي للانتخابات.
ورصد موقع "نداء بوست" في وقت سابق أسماء المرشحين، وهم "عبد الله سلوم عبد الله، محمد فراس ياسين رجوح، فاتن علي نهار، مهند نديم شعبان، محمد موفق صوان، بشار حافظ الأسد، أحمد يوسف عبد الغني، ناهد محمد أنور الأيون الدباغ، محمد صالح أسعد الحاج عبد الله، عبد الحنان خلف البدوي، محمود أحمد مرعي، خالد عبدو الكريدي، سنان أحمد القصاب، محمد يوسف رمضان، أحمد هيثم أحمد المكاري، دعد مبارك قنوع، محمد كاميران محمد جميل ميرخان، حسين محمد طيجان، إيناس مروان القوادري، هاني عدنان الدهان، محمد حمدي الصلاح، محمد بشار محمد فايز ياسين الصباغ، محمد حيدر الشجاع، وليد ناظم العطار، محمد غسان أحمد الجزائري، عبير حبيب سلمان، أنور شلاش القداح، أحمد محي الدين الحلاق، محمد ناصر أحمد البقاعي، جهاد صالح الشخير، أنيسة بشير حموش، سمير أحمد معلا، حسين محمد جاسم، محمد سري محمد نبيل قنوت، فاطمة عكلة البركو، أمل محمد بشير قدور، أنور سجيع حسن، عدنان أنور شجاع، شايش حسين الخليف، تحسين فوزي المحمد، جلال عبد الكريم ابراهيم، أحمد غياث محمد شفيق صيداوي، طليع صالح ناصر، بشير محمد البلح، خالد عيسى العيسى، فايز كمال جحا، وسام الدين عبد الرحمن عثمان، محمد حبيب عروس، جبر محمود خلوف، معين أحمد إبراهيم".
وأعلن برلمان النّظام الموافقة على دعوة دولٍ أجنبية على رأسها روسيا، وأخرى عربية، من بينها الجزائر، لمراقبة الانتخابات.
وقال "المجلس" في بيانه: إنّ دول "روسيا، إيران، الصين، أرمينيا، فنزويلا، كوبا، بيلاروسيا، جنوب أفريقيا، الإكوادور، نيكاراغوا، بوليفيا، الجزائر، سلطنة عمان، موريتانيا"، ستتم دعوتها لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا.
رفض دولي
فيما جددت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، رفضها للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا في 26 أيار/مايو.
وأكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير خلال جلسة شهرية لمجلس الأمن بشأن سوريا، عقدت أمس الأول الأربعاء، بأنّ بلاده لن تعترف بمشروعية الانتخابات التي يعتزم النظام السوري إقامتها.
وأوضح أنّه من دون إدراج السوريين في الخارج، فإنّ الانتخابات "ستنظّم تحت رقابة النظام فقط، من دون إشراف دولي" على النحو المنصوص عليه في القرار 2254 (الذي تم اعتماده بالإجماع في عام 2015).
وكذلك أحدثت مسرحية الترشّح للانتخابات الرئاسية، موجة سخرية لدى الموالين، في إشارة إلى أنّ كل ما يجري معروف للقاصي والداني وأنّ الانتخابات شكلية، وجميع المرشحين ليس لديهم أي شعبية وهم "كومبارس" من صنع النظام نفسه.
ويرى حتى الموالون بأنّ الأسماء التي أُعلِن عن ترشحّها، هم مجرد بيادق في منافسة افتراضية من صنع النظام، سيربحها بشار الأسد