نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
أكدت مصادر في مناطق سيطرة النظام السوري، عدم وجود مؤشرات على توفر المحروقات في المدى المنظور.
ولم تعلن الحكومة عن أي خطة أو توقيت لعودة الوقود إلى الأسواق، الأمر الذي شكّل حالة من اليأس لدى المواطنين.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصادر قولها: إن الحياة باتت اليوم شِبه متوقفة في الشوارع، “ولم يَعُدْ سوى الغني قادراً على استخدام سيارته في التنقل، كما توقفت الرحلات بين المحافظات بشكل شبه كامل بسبب انعدام مادة المازوت.
وأضافت المصادر، أن رواتب الموظفين الشهرية باتت تتراوح بين 20 و35 دولاراً، في وقت تضاعفت فيه أسعار المحروقات في السوق السوداء.
وقبل أيام، أغلق عدد من أفران ومخابز الحلويات في العاصمة دمشق وريفها أبوابهم بسبب النقص الحاصل بمادة المازوت.
وقال رئيس جمعية الحلويات بسام قلعجي: إن سبب إغلاق تلك الأفران والمخابز هو عدم توفر المحروقات؛ لأن الكمية التي يتم إعطاؤها لهم لا تكفيهم سوى أسبوع فقط ويبقون باقي أيام الشهر بدون عمل لعدم توفر المادة.
وأضاف أن المحروقات متوفرة في السوق السوداء بأسعار مرتفعة تفوق قدرة بعض التجار، حيث وصل سعر ليتر المازوت إلى 18 ألف ليرة سورية.
بدوره، كشف مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء علي هيفا، أن وضع التقنين الحالي في مناطق سيطرة نظام الأسد سيستمر طوال فترة الشتاء، معرباً عن أمله في ألا يصبح الوضع أسوأ.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، أوضاعاً معيشية واقتصادية سيئة للغاية، حيث يعاني المقيمون في تلك المناطق من أزمة في الخبز والغاز والمحروقات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
في المقابل، لا يقوم النظام بأي جهد أو محاولة لإيجاد حلول لتلك الأزمات، والتخفيف من معاناة المقيمين في مناطقه.