نداء بوست -سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل “نداء بوست” بقيام ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني بالعمل على توطين العشرات من عوائل مقاتليها من الجنسية الأفغانية ضمن منازل أهالي منطقة السخنة بريف حمص الشرقي ممن اضطروا إلى تركها بسبب الحرب التي شنتها قوات النظام السوري وتنظيم “داعش” على المنطقة منذ اندلاع الثورة السورية.
وأشار مراسلنا إلى وصول خمس حافلات تقل عدداً من عائلات مقاتلي ميليشيا لواء فاطميون يوم أمس الأحد إلى السخنة ليتم تسكينهم ضمن منازل تعود ملكيتها لأبناء المدينة، وذلك بالتنسيق مع مختار المنطقة المدعو عبد الله الجاسم المعروف بقربه من قيادة الحرس الثوري في ريف حمص..
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله إن مختار السخنة عمل في وقت سابق على مرافقة عناصر أمنيين من ميليشيا لواء فاطميون، وأطلعهم على المنازل التي أضطر مالكيها لمغادرتها خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش” على المنطقة ما بين عامي 2015 -2013 ليتم العمل على ترميمها وتجهيزها بما يلزم لاستقبال عائلات مقاتلي الميليشيا، في خطوة تنذر بتغيير ديمغرافي جديد في المنطقة.
ولفت المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه -لضرورات أمنية-إلى اعتقال الميليشيات الإيرانية لعدد من أبناء مدينة السخنة لدى عودتهم من المناطق التي لجأوا إليها، بتهمة الانضمام لتنظيم “داعش” أثناء سيطرته على المنطقة، فضلاً عن توجيه اتهامات لأخرين بالتخابر ونقل معلومات حول مواقع تواجد مقاتلي الحرس الثوري وميليشيا فاطميون للتنظيم تمهيداً لشنّ ضربات عسكرية عليها.
تجدر الإشارة إلى أن الحرس الثوري الإيراني عمل في وقت سابق على تحويل مساجد مدينة تدمر والبيارات والسخنة إلى حسينيات لممارسة الطقوس والشعائر الدينية الشيعية، فضلاً عن إنشاء حلقات لتعليم المذهب الشيعي بين أبناء المنطقة مستغلاً حالة الفقر التي يعيشونها من خلال ترغيبهم بحضور تلك الدورات مقابل الحصول على سلال غذائية ومكافآت مالية.