نداء بوست-أخبار سورية-شمال سورية
شكّلت المنطقة الصناعية بمدينة “الراعي” مركزاً لاقتصاد الشمال السوري منذ تأسيسها قبل عامين، للحدّ من البطالة بين شباب المدينة والمناطق المحيطة.
المجلس المحلي للمدينة بدأ وبمساعدة من تركيا بناء المنطقة الصناعية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وأنجز القسم الأكبر منها، ومن المقرر استكمالها مطلع العام المقبل.
وتتكون المدينة الصناعية من 37 تجمعاً تضمّ 1338 مشغلاً و37 حظيرةً و9 تجمعات لمصانع تتولى عملية الإنتاج في مجالات متعددة.
ويتركز الإنتاج في مجالات الأحذية والمنسوجات والأثاث، وفحص وتعبئة المنتجات الزراعية، وصناعة الآلات وصبّ الحديد، والمنتجات الصحية الطبية، والصناعات الغذائية، إضافة إلى مستودعات التخزين والشحن.
وفي عرض قدمه رئيس غرفة الصناعة والتجارة في الراعي”حسين عيسى”، لصحافيين زاروا المنطقة، أشار إلى أنها تقوم بتوفير فرص العمل لـ 5500 شخص، فيما يبلغ إنتاج المنطقة الصناعية نحو 100 مليون دولار سنوياً.
ووَفْقَ زيارة قامت بها “وكالة الأناضول” لمصنع أكياس الخيش في المدينة الصناعية، ومستودع لتعبئة المواد الغذائية، ومشاغل لتصنيع الأحذية وصب النعل.
أفاد عيسى “لوكالة الأناضول”، بأن المناطق الصناعية هي مشاريع متنوعة الغاية منها تأمين فرص العمل، وتوفير ظروف حياة أفضل للمواطن خفض نسب البطالة المرتفعة وتشغيل شبابها.
وأضاف: “من ناحيتنا كغرفة التجارة والصناعة في المدينة دفعنا تكاليف البنية التحتية في المنطقة الصناعية وأمنا مشاركة المستثمرين في المعارض في تركيا، ونملك ميزة الكهرباء المدعومة للإخوة الصناعيين”.
ولفت عيسى إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لاستقبال المستثمرين وأنهم بدؤوا المرحلة الثانية لاستقبال المزيد منهم.
“أحمد الباش”، صاحب مصنع لتصنيع نعال الأحذية، أوضح في حديثه لوكالة “الأناضول”، أن خدمات المنطقة الصناعية مكنتهم من الوصول للأسواق الخارجية والاشتراك في المعارض، وأنها وفرت لهم الكهرباء وهي مهمة جداً لاستمرارية الإنتاج.
وذكر الباش أن 25 عاملاً يعملون في مصنعه، وأن إنتاجهم اليومي يختلف بحسب طلب السوق، لافتاً إلى أنهم يرسلون النعال إلى مشاغل الأحذية حيث يشتريها تجار من المشاغل ويقومون بتصديرها.
وكان الجيشان التركي و”الوطني السوري” حررا “الراعي” من التنظيمات الإرهابية ضِمن عملية “درع الفرات” التي انطلقت في آب/ أغسطس 2016.