نداء بوست- أخبار سورية- حمص
جلبت اللوحة الفسيفسائية التي تم الإعلان عن اكتشافها قبل أيام في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، مصيبة للأهالي المقيمين في جوار موقعها.
وألمح النظام السوري اليوم السبت، أنه من الممكن استملاك المنازل المجاورة لمكان اكتشاف اللوحة، لاعتقاده بوجود مزيد من الآثار تحتها، الأمر الذي أثار مخاوف الأهالي من فقدان مساكنهم.
ونقل موقع ”أثر برس” الموالي عن مدير دائرة الآثار والمتاحف في حمص حسام حاميش قوله: إن ”الإجراءات اللاحقة لموضوع اكتشاف اللوحة هي ذات الطريقة التي اتبعت في المرحلة الأولى والتي شكّلت عينة لبيان مقدار تعاون المجتمع المحلي”.
وأوضح أن المديرية العامة للآثار والمتاحف وبدعم من الجهة الممولة “متحف نابو” اشترت البيوت الواقعة فوق اللوحات، وهي ثلاثة منازل ”مبدئياً”، مشيراً إلى أنه من المحتمل والمرجح وجود لوحات أخرى.
وأضاف: “كما أظهرت لنا اللوحة، ما تزال أجزاء منها ممتدة تحت المنازل لذلك ستتوقف الأعمال مبدئياً لاستكمال الإجراءات القانونية وتقدير القيم المالية اللازمة لاستكمال عملية الشراء المباشر، كي نتمكن من إزالتها وإظهار باقي أجزاء اللوحات المكتشفة”.
كما أشار إلى أن أعمال التنقيب سوف تتوقف ريثما يتم إعداد أضابير القيم المالية للمباني المراد إزالتها.
وأردف: ”من المحتمل إعادة طرح فكرة الاستثمار أو فكرة الاستملاك المطروحة من المديرية العامة للآثار والمتاحف، مشيراً إلى أن إضبارة الاستملاك التي أعدتها دائرة آثار حمص عام 2006 جاهزة مع الموافقات كافة”.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة للنظام، اكتشاف لوحة فسيفسائية أثرية نادرة في مدينة الرستن تعود للعصر الروماني.
وقالت المديرية: إن ”الاكتشاف الحالي لهذه اللوحة يعود إلى عام 2018، حيث تم الوصول إليها بعد الحفر والتنقيب للكشف عنها ضمن أحد المنازل في الرستن”.
وتعتبر اللوحة من اللوحات المهمة من الناحية الفنية والأثرية، وقد تكون استثنائية ونادرة على مستوى العالم، كونها الأكمل التي تروي قصة حرب الأمازونيات، كما أنها غنية بالمشاهد، وفقاً للمديرية.