نداء بوست – عبدالله العمري – الحسكة
سُمعت ظهر أمس الأحد أصوات انفجارات هزت المنطقة الواقعة في محيط مطار القامشلي الدولي شمال الحسكة والذي تسيطر عليه القوات الروسية.
وبحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست” في الحسكة أن أصوات انفجارين ضخمين هزا المناطق الواقعة في محيط مطار القامشلي الدولي ناتجين عن قيام القوات الروسية التي تسيطر على المطار بإجراء مناورات وتدريبات عسكرية لعناصرها المتمركزين داخل المطار.
وكانت القوات الروسية قد تمكنت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2019 من السيطرة على مطار القامشلي الدولي بعد أن تدخلت لإيقاف هجوم الجيش التركي على مواقع “قسد” في مناطق شرق الفرات ضِمن عملية أطلقت عليها اسم عملية “نبع السلام”.
حيث بدأت القوات الروسية من خلال هذا الاتفاق باستقدام طائرات ومدرعات بالإضافة لعدد من الجنود وبدأت بإنشاء قاعدة ثالثة لها في سورية بعد قاعدتَيْ حميميم وطرطوس على الساحل السوري.
وفي 14 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2019 بدأت القوات الروسية نقل منظومات من الدفاع الجوي وعدد من الطائرات المروحية؛ واحدة من طراز “Mi8” واثنتان من طراز “Mi-35” من قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية إلى مطار القامشلي بالحسكة، بحسب ما نقلته آنذاك وكالة “tvzvezda” الروسية.
وفي يوم الأربعاء 27 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2021 الماضي هبطت أول طائرة حربية روسية من نوع “سوخوي” في مطار القامشلي بمحافظة الحسكة.
وكون البنية التحتية للمطار لم تكن مجهزة بالقدر الكافي لهبوط الطائرات الحربية اكتفت روسيا حينها بطائرة حربية واحدة فقط مع انطلاق خططها لتوسيع المطار وتجهيز مدرجات جديدة لاستقدام طائرات حربية أخرى إلى المطار لتعزيز وجودها العسكري هناك.
وفي 8 من شهر آذار/ مارس الماضي دفعت القوات الروسية بتعزيزات عسكرية تُعتبر الأضخم إلى مطارَيْ الطبقة العسكري بمحافظة الرقة ومطار القامشلي في محافظة الحسكة.
حيث توجهت 13 شاحنة تحمل معدات وموادَّ لوجستية ومدرعات روسية إلى مطار القامشلي عَبْر الطريق الدولي M4 ترافقها المروحيات الروسية وتضمنت التعزيزات التي وصلت مطار القامشلي 5 عربات عسكرية بالإضافة إلى الشاحنات التي حملت ذخائر وأسلحة متوسطة وثقيلة.
كما تضمنت التعزيزات وصول طائرتَيْ “سوخوي” هبطتا في مطار القامشلي ليتم إضافتهما للترسانة العسكرية الروسية المتواجدة في مناطق شمال شرق سورية.
وتشهد مناطق شمال وشرق سورية سباقاً محموماً للقوى المتواجدة على الأراضي السورية في السيطرة على مساحات واسعة من المنطقة التي تحتوي على ثروات هائلة من الآبار النفطية والتي تعد مصدر تمويل أساسي للأطراف المسيطرة على المنطقة.