كشف مصدر مطّلع لموقع "نداء بوست" وجود نشاط ملحوظ لشركة بناء ومقاولات، إيرانية، بدأت عملها في دمشق وضواحيها، وذلك بتسهيلات من النظام السوري.
وأوضح المصدر وجود توصيات خاصة من "القصر الجمهوري" في سوريا إلى حكومة النظام لتسهيل حزمة من التراخيص القانونية والإدارية لعمل منظمة بناء ومقاولات اسمها "شركة خاتم الأنبياء للبناء"
وبحسب المصدر فإن "الشركة يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر"، وهذا الأمر خلافاً للمعهود؛ حيث كانت طهران تعتمد في أذرعها الاقتصادية في سوريا وعلى مدار عامين على المؤسسات الرسمية وشركات القطاع الخاص بعيداً عن الحرس الثوري.
ورأى خبراء أن "وراء هذا التحول الجديد نحو الاعتماد على مؤسسة خاصة بالحرس الثوري الإيراني موافقة الإدارة في طهران على إخفاء الحرس الثوري لمنشآت ذات أهداف أمنية بغطاء النشاطات الاقتصادية والعمرانية.
وقال المصدر: إن "شركة (خاتم الأنبياء) ستعمل بعد استكمال التراخيص على مشاريع إعمار وتأهيل البنية التحتية في دمشق وريفها وصولاً إلى حمص وذلك خلال الفترة الأولى من عملها في النصف الثاني من 2021 ثم بعد ذلك ستوسع أعمالها في الساحل وحلب.
كما علم موقع "نداء بوست" من مصدر آخر، أن الشركة ستحاول تنفيذ مشاريع إعمار كان قد تم الاتفاق عليها بين طهران وحكومة النظام في المنطقة التابعة إدارياً لمحافظة ريف دمشق (بين دمشق وحمص)، وهي مشاريع قرى سكنية، كان قد أسند الاتفاق في تنفيذها لمؤسسات أخرى للمقاولات تابعة بشكل غير مباشر للحكومة الإيرانية.
وبحسب المصدر فإن العقود الموقعة بين محافظة ريف دمشق وشركات المقاولات هذه لن يتم إجراء أي تعديل عليها؛ لكن ستقوم شركة خاتم الأنبياء بالتنفيذ الكامل لهذه المشاريع.
ويشرف الحرس الثوري الإيراني، على تأهيل بنية تحتية جديدة تخفي خلالها برامج تطوير منظومات الأسلحة والرادارات عن الاستهداف الإسرائيلي المستمر على المواقع التابعة لها في سوريا.