سقط عدد من المدنيين وأصيب آخرين بجروح، اليوم الثلاثاء، إثر قيام "قسد" بمهاجمة 3 مظاهرات شعبية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وإطلاق الرصاص الحي على المشاركين فيها.
وقال مصدر خاص لموقع "نداء بوست" إن مجموعة من أهالي مدينة "الشدادي" جنوب الحسكة، خرجوا بمظاهرة احتجاجاً على قرار "الإدارة الذاتية" القاضي برفع أسعار المحروقات.
وأوضح المصدر أن "قسد" أقدمت على إطلاق النار على المتظاهرين بعد اقترابهم من أحد الحواجز الواقعة على مدخل المدينة، ما أدى إلى مقتل الشابين "عبد الباري الحمود"، و"عدنان حسن الرنج"، وإصابة آخرين بجروح بعضهم حالته حرجة.
وفي حي "النشوة الغربية" بمدينة الحسكة، أطلقت عناصر "قسد" النار على مظاهرة شعبية خرجت قرب "دوار الشريعة"، ما أدى إلى مقتل الشابين "عبد القادر الأسعد" و"أحمد علي اليوسف"، وإصابة آخرين بجروح.
وقضى مدني وأصيب آخرون، إثر قيام عناصر "قسد" بإطلاق النار على مظاهرة شعبية في بلدة الـ"47" بريف الحسكة الجنوبي، ليرتفع عدد الضحايا الذين سقطوا أثناء احتجاجات اليوم إلى 5 أشخاص.
وشهدت قرى وبلدات "الحريري"، و"الحنة"، و"العطالة"، و"الرشيدية"، و"مركدة"، و"الحدادية"، و"قانا"، بريف الحسكة، مظاهرات شعبية احتجاجاً على قرار "الإدارة الذاتية"، في حين دفعت "قسد" بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة، وقطعت شبكات الاتصال والإنترنت عنها.
ويوم أمس الاثنين، أصدرت "الإدراة الذاتية" القرار 119، والذي ينص على رفع أسعار المحروقات بنسبة 300%، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي وغضبهم، خاصة وأن منطقة شمال شرقي سوريا تعتبر المصدر الرئيسي للنفط وبسبب تهريبه إلى النظام السوري.
يذكر أنه بموجب القرار الجديد بات سعر ليتر البنزين المكرر 410 ليرات بعد أن كان 210 ليرات، والمستورد 1950 ليرة بدلاً من 1350، وأما مازوت التدفئة فارتفع إلى 250 ليرة، بعد أن كان 75 ليرة، فيما أصبح سعر أسطوانة الغاز 8000 بدلاً من 3000.