نداء بوست- أخبار سورية- خاص
شهدت مناطق سيطرة النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية، عدة جرائم قتل بذرائع مختلفة، وشجع الفلتان الأمني وغياب المحاسبة والانتشار العشوائي للسلاح عليها.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، شهدت جريمة قتل مروعة، حيث أقدمت سيدة على طعن ابنتها بسكين حادة ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وحول أسباب هذه الجريمة، أفادت مصادر محلية بأن السيدة تعاني من اضطرابات نفسية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها عائلتها، واضطرارها للسكن مع عائلة زوجها في منزل واحد منذ فترة طويلة.
وفي محافظة السويداء، أفاد مراسل “نداء بوست” بوقوع أربعة قتلى، في ثلاثة حوادث منفصلة، شهدتها المحافظة يوم أمس الأحد.
وكانت أولى تلك الحوادث بالعثور على جثة الشاب رامي فايز عزي في منطقة ظهر الجبل، مقتولاً برصاصتين في الظهر، أثناء مزاولته لعمله في أرضه.
أما الجريمة الثانية فحدثت في بلدة قنوات إذ قام شخص بإطلاق النار على الشاب يزن قيصر، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة تم نقله على إثرها إلى أحد مشافي دمشق.
وعلى إثر الحادث قامت مجموعة تابعة لفصيل “قوات الفهد” في بلدة قنوات بمهاجمة منزل مطلق النار ومحاصرته، ليتم قتله وإحراق منزله.
ولم تمضِ ساعات على الحادثتين، حتى تواردت أنباء من بلدة المزرعة بالريف الغربي للمحافظة عن اشتباك بين مجموعة يافعين، قضى اثنان منهم مباشرة والثالث في المشفى في حالة حرجة.
وفي محافظة درعا، أفادت مراسلة “نداء بوست” بإقدام سيدة على قتل زوجها المتطوع في صفوف قوات النظام السوري يحيى أحمد الزعبي، يوم الأربعاء الماضي، وذلك بسبب تعنيفها المتكرر وضربها في الشارع والأماكن العامة تحت تأثير المخدرات.
جدير بالذكر أن السنوات التي أعقبت اندلاع الثورة السورية، شهدت المناطق التي بقي النظام مسيطراً عليها فلتاناً أمنياً كبيراً، يعود ذلك إلى إغراق تلك المناطق بالسلاح والمخدرات، وتحكُّم الميليشيات بمختلف جوانب الحياة، يضاف إلى ذلك انشغال قوات النظام بقمع الحراك الشعبي وما رافق ذلك من زيادة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة بما في ذلك دوائر القضاء.