نداء بوست- حمص- سليمان سباعي
شهدت مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، حرباً حقيقةً داخل أحيائها الليلة الماضية، وذلك إثر مواجهات مسلحة بين مجموعتين مسلحتين على خلفية اغتيال تاجر مخدرات.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن مجموعة تاجر المخدرات محمد خليل الدريعي الذي لقي مصرعه قبل أيام، شنت هجوماً على عائلة آل الأسود بتهمة اغتيال متزعمها.
وأشار مراسلنا إلى اندلاع مواجهات مسلحة في الحي الشمالي من المدينة أسفرت عن مصرع كل من رحمون طه وبلال الدريعي ومحمد الدريعي.
كما أقدمت مجموعة الدريعي على حرق المحال التجارية العائدة لعائلة الأسود في حي البريد.
وفشلت محاولة وجهاء المدينة بإيقاف الاشتباكات التي دامت نحو ساعتين، وثَنْي مجموعة الدريعي عن شنّ الهجوم، في وقت لم تتدخل به الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري.
وتتهم مجموعة الدريعي عائلة الأسود بقتل زعيمها، رداً على قيامه قبل نحو ثلاثة أشهر باختطاف شاب من العائلة والتنكيل بجثته وتقطيع أطرافه قبل رميها في إحدى الأراضي الزراعية.
وظهر الإثنين الماضي، استهدف مجهولون، محمد خليل الدريعي الملقب بـ”أبي جنيد”، في مدينة تلبيسة، ما أدى إلى مصرعه ومرافقه على الفور.
وأوضح مراسلنا أن أبا جنيد يعتبر أحد أكبر تجار المخدرات في ريف حمص الشمالي، وذراع ”حزب الله” في المنطقة، كما أنه مسؤول عن عمليات الخطف التي تحدث بحق المدنيين.
وبحسب مصادر محلية فإن عمل أبي جنيد كان يقوم على تسلُّم المواد المخدرة من حزب الله، وترويجها وبيعها في منطقة ريف حمص الشمالي بالتعاون مع خلية مختصة كان يقودها، وتعرض سابقاً لعدة محاولات اغتيال كان آخِرها الشهر الماضي.
وبين الحين والآخر، تشهد منطقة ريف حمص الشمالي التي سيطرت عليها قوات النظام السوري بموجب اتفاقية ”تسوية” في أيار/ مايو 2018، عمليات تصفية واغتيالات تطال تجار المخدرات والمتعاونين مع الأفرع الأمنية.