نداء بوست -سليمان سباعي- حمص
قال مراسل “نداء بوست” في حمص: إن عناصر تابعين لمكتب أمن الفرقة الرابعة أنشؤوا حاجزاً جديداً أمس الأول على الطريق الزراعية الواصلة ما بين قرى ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي والتي اعتاد أبناء المناطق الريفية على سلوكها لنقل بضائعهم بين الريفين.
وأشار مراسلنا بتمركز عناصر أمن الفرقة الرابعة على طريق “ديرفول-عسلية” بريف حمص الشمالي وبدأت بإيقاف سيارات الأهالي المدنية والتجارية منها وألزمتهم بدفع إتاوات مالية مقابل السماح لهم بعبور ريف حمص الشمالي إلى قرى تقسيس وكاسون الجبل التابعة لريف حماة الجنوبي.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله: إن الخطوة التي اتخذتها الفرقة الرابعة تهدف لتضييق الخناق على الواقع المعيشي للأهالي الهاربين من سلك الطرقات الرئيسية (أوتوستراد حمص-حماة) الذي يشهد تمركز ثلاثة حواجز أمنية للفرقة الرابعة لتجنب دفع الإتاوات المالية التي باتت أشبه ما تكون بضريبة إضافية يتم دفعها مقابل السماح لهم بنقلها بين الريفين الحمصي والحموي.
وأضاف المصدر بتوقيف عناصر الحاجز المستجد على طريق “ديرفول -عسيلة” لثلاث سيارات وخمس دراجات نارية محملة بالمواد الغذائية مطالبين إياهم بتفريغ الحمولة بحجة تفتيش السيارات بحثاً عن مواد ممنوعة كالقمح والزيت النباتي (تركي المنشأ) قبل أن يجبر سائقيها على دفع مبلغ 10 آلاف ليرة عن كل مركبة.
وأبلغ عناصر الحاجز أصحاب السيارات بضرورة إخبار زملائهم بدفع مبلغ 10 آلاف عن كل سيارة محملة بالمواد الغذائية و 5 آلاف ليرة عن كل دراجة نارية أثناء عبورهم للحاجز الجديد لضمان عدم عرقلتهم وتسهيل عبورهم وتنقلهم بين الريفين.
تجدر الإشارة إلى أن حواجز الفرقة الرابعة تنتشر على معظم الطرقات الرئيسية والفرعية داخل مناطق سيطرة النظام وباتت أشبه ما تكون بجابي الضرائب المالي على سيارات المدنيين الخاصة بنقل البضائع من خلال فرض إتاوات مالية على سائقيها مقابل السماح لهم بعبور نقاطهم.