نداء بوست-الحسكة-برلين
رد العقيد والمحامي السوري عبد الله السلطان على تقرير لقناة "العربية" وصفت فيه حي "غويران" في مدينة الحسكة بأنه مأوى لعناصر تنظيم "داعش".
وقال العقيد والمحامي السوري: إن "ما ورد ضمن تقرير العربية هو محض كذب فحي غويران هو من الأحياء الشعبية القديمة في مدينة الحسكة ولها طابع عشائري وغالبية السكان من الطبقة دون المتوسطة على المستوى الاقتصادي فغالبيتهم موظفون وافدون إلى مدينة الحسكة".
وأضاف في حديث لـ"نداء بوست" أن "الاتهام بأن الحي حاضن للدواعش شماعة للانتقام من أهالي حي غويران ذي الطابع القبلي العروبي فسكانه كلهم من العرب السُّنة فالهدف من هذه الحملة هو إحداث تغيير ديموغرافي وتهجير السكان والانتقام منهم لأن الحي هو من أوائل الأحياء التي خرجت ضد النظام".
كما أوضح السلطان أن "الهدف من تقرير العربية هو تلميع صورة قسد والتغطية على جرائمها في تهجير السكان وتجريف المنازل".
وتساءل العقيد السوري "هناك سؤال يطرح نفسه لماذا قامت قسد بوضع 3500 سجين من داعش بينهم 700 طفل في سجن الصناعة بالقرب من حي غويران والذي لا تتجاوز مساحته 10 كم مربع ولم تنقلهم لمكان أكثر أمناً؟".
ونوه بأنه "إذا كان حي غويران حاضنة للدواعش كما يقول تقرير العربية فلماذا لم ينقل السجناء إلى مكان تسيطر عليه قسد بشكل كامل مثل مدينة الرميلان ومدينة المالكية".
وكانت قناة "العربية" قد نشرت تقريراً أفادت فيه بأن حي غويران الذي شهد اشتباكات واسعة بين قوات "قسد" وتنظيم "داعش" أصبح مأوى لعناصر التنظيم.
وبدأت قوات تابعة لـ"قسد" -وبعد حملات دهم واعتقال مكثفة خلال الأسبوع الفائت- هدم وتجريف منازل المدنيين من أهالي حي "غويران" بعد الأحداث التي شهدتها المدينة، وذلك بحجة دعم عناصر "داعش" الفارّين من السجن.
كذلك قال مراسل "نداء بوست" في "الحسكة" بأن دوريات عسكرية تابعة لـ"قسد" قامت بجلب آليات ثقيلة وجرافات وبدأت هدم عدد من المنازل داخل حي "غويران" بعد الاشتباكات التي شهدها الحي مساء أمس.
حيث قامت "قسد" بتجريف عدد كبير من المنازل والمحالّ التجارية في محيط مدرسة "فاطمة الزهراء" في الحي، وتعود ملكية بعض هذه المنازل إلى أشخاص ينحدرون من مدينة "دير الزور" ومقيمين في "الحسكة" منذ عقود.
وعُرف من بين المنازل المهدَّمة منزل الأستاذ عطا الله ومنزل أحمد الهلال ومن بين المحالّ التجارية صيدلية "الخضر" ومحل للجوالات ومحل القصاب سامي.
وكانت قوات "قسد" قد دمرت وسرقت قبل فترة عدداً من منازل المدنيين النازحين إلى خارج الحي بسبب الاشتباكات التي شهدها، ورفض أحد القيادات في "قسد" شكوى تقدم بها عدد من أهالي الحي الذين سُرقت منازلهم.
الجدير بالذكر أن حي "غويران" كان من أوائل الأحياء التي شاركت في الثورة السورية منذ بداياتها وكان مقصداً لثوار الحسكة من بقية الأحياء.