طالبت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن الدولي بالتحرك والبدء بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، فيما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بتحقيق العدالة ومساءلة النظام.
وأكدت المنظمة في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية أن الوقت حان لكي يتغلب مجلس الأمن على "الشلل" الذي يعانيه بسبب استخدام روسيا والصين 15 مرة لحق النقض "الفيتو" ضد مشاريع القرارات التي تتعلق بسوريا وردع الانتهاكات فيها.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري طيلة العقد الماضي، من هجمات برية وجوية ضد المدنيين، واحتجاز وتعذيب للمعتقلين إضافة إلى عمليات الحصار والتجويع، داعية مجلس الأمن إلى الدفع باتجاه إجراء المساءلة على الانتهاكات المستمرة لضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.
وشدد البيان على أنه "بدون إقامة العدل، فإن دوامة إراقة الدماء والمعاناة ستستمر في سوريا"، وأن "الوقت حان للدول التي تدعم القوات الموجودة على الأرض كي تدرك أنها لا تستطيع تجاهل العدالة والمساءلة، إذا أريد أن تظهر أي بارقة أمل في مستقبل آمن ومشرّف للشعب السوري".
في سياق متصل، أكدت مساعد وزير الخارجية الأمريكي "جوي هود" التزام الولايات المتحدة بتحقيق العدالة في سوريا ومحاسبة النظام على "الفظائع" التي ارتكبها بحق السوريين.
وقال "هود" في تسجيل مسجل نشره حساب السفارة الأمريكية في دمشق على موقع "تويتر" بمناسة الذكرى العاشرة للثورة: "تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب السوري، وهي ملتزمة بشدة بالسعي لتحقيق العدالة لضحايا الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد".
وأضاف: "سنواصل العمل مع الأمم المتحدة وشركائنا في المجتمع المدني السوري، مثل المنظمة السورية للطوارئ، لمتابعة المساءلة والمطالبة بالإفراج عن آلاف السوريين الذين اعتقلوا بشكل تعسفي".
وأعرب المسؤول الأمريكي عن تقديره لـ"السوريين الشجعان الذين نزلوا إلى الشوارع قبل عقد من الزمن، ويواصلون اليوم التحدث للنهوض بحقوق الإنسان، ويكافحون من أجل الحرية والكرامة لجميع الشعب السوري، ومن أجل أجيال المستقبل".
جدير بالذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس" أكد في بيان صحفي يوم أمس أن بلاده ستعمل على الدفع من أجل إيجاد حل سياسي ومستدام ينهي معاناة المدنيين في سوريا، مشيراً إلى أن "السوريين عانوا تحت حكم بشار الأسد الوحشي".