نداء بوست -سليمان سباعي- حمص
تكبد المزارعون وتجار الأعلاف في محافظة حمص خسائر مادية فادحة، جراء العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة خلال الساعات القليلة الماضية، وأدت إلى تبلل المحاصيل التي مازالت على “البيادر” حيث لم يتم الانتهاء من عملية تعبئتها ضمن الأكياس.
ونقل مراسل “نداء بوست” عن أحد المزارعين قوله: إن معظم الفلاحين والعاملين ضمن القطاع الزراعي تفاجأوا بهطول الأمطار “بغير موسمها” ما تسبب يتضرر مواسم القمح والحبة السوداء واليانسون التي لم يتم الانتهاء من حصادها لغاية الآن.
ولفت المزارع إلى أن سبب تأخر المزارعين بعملية الحصاد يعود لأن تلك المواسم مروية بمياه “الري الزراعي” وهو ما يؤدي لتأخر عملية جفاف السنابل مقارنة مع مثيلها من المواسم البعلية.
في سياق متصل، قال أحد تجار قرية الزعفرانة شمال حمص: إن خسائر تجار المواد العلفية تجاوزت عشرات الملايين، إذ أن سعر طن التبن العلفي الواحد يتراوح ما بين 800 ألف إلى مليون ليرة سورية.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن الأراضي الزراعية في ريف حمص الشمالي تعتبر مقصداً لتجار المحافظة بشكل عام للحصول على الأعلاف الحيوانية نظراً لتوفر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
تجدر الإشارة إلى حصول خلافات بين تجار الأعلاف مع أصحاب الأراضي الذين رفضوا التنازل عن اتفاقياتهم المسبقة مع التجار بعدما قبضوا مسبقاً ثمن الأعلاف التي تضررت بسبب الأمطار.