ندد الشيخ أحمد الصياصنة أحد أبرز مؤسسي الحراك الثوري في درعا، والخطيب السابق للمسجد العمري، بدعوة تركيا المعارضة السورية للتصالح مع النظام والتجاوز عن الجرائم التي ارتكبها.
وقال الصياصنة في تسجيل صوتي ”الذين يطلبون منا أن ننسى أو نتناسى أو نعفو أو نتسامح، مع مَن نتسامح؟ أنتسامح مع الذين قتلوا أبناءنا؟ أنتسامح مع الذين هدموا بيوتنا؟ أنتسامح مع الذين خربوا بلدنا؟ أنتسامح مع الذين جلبوا لنا الاستعمار؟ أنتسامح مع الذين ضيعوا شعبنا وشردوه في أصقاع العالم؟ مع مَن نتسامح؟”.
وأضاف: ”لا مكان للتسامح في قلوبنا، لا مكان للصلح في قلوبنا أو في نفوسنا، وإنما المكان الوحيد هو أن ننتفض وأن نعيدها سيرتها الأولى، هدفنا الوحيد أن نبقى محافظين على أهداف ثورتنا وعلى مبادئنا، وألا نخضع لإرادة الآخرين، ولإرادة الكبار، نحن شعب له إرادة، عندما أراد أن يتحرر من فرنسا تحرر وحقق الحرية، فماذا تريدون منا بعد ذلك؟”.
وشدد الصياصنة على أنه ”لا مكان للصلح ولا مجال للتسامح مع النظام، ولا مجال لمن يقول عفا الله عما سلف”، مبدياً استغرابه ممن يدعو إلى إجراء مصالحة مع مَن دمر شعباً وقتل مليون سوري.
تجدر الإشارة إلى أن الشمال السوري شهد يوم الجمعة الماضي مظاهرات شعبية حاشدة تندد بالتقارب التركي مع النظام، وتؤكد رفض المصالحة معه، وتتمسك بمبادئ وثوابت الثورة.