شهدت مناطق شمال غربي سوريا، قفزة كبيرة في حصيلة الإصابات بفيروس "كورونا"، وسط تحذيرات من تعرض المنطقة لموجة جديدة من الوباء.
وسجلت مختبرات الترصد الوبائي التابعة لشبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، 38 إصابة جديدة خلال الساعات الـ48 الماضية، في ريفي إدلب وحلب، ما رفع إجمالي عدد الإصابات المسجلة إلى 22 ألفاً و 110 حالات.
ومنذ أسابيع قليلة بدأت المنطقة تشهد تزايداً في عدد الإصابات، وارتفاعاً ملحوظاً، مقارنة بالحالات التي تم تسجيلها خلال شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس الماضيين، حيث انخفض مستوى انتشار الفيروس بنسبة كبيرة.
وأوضح الدكتور "ياسر الفروح" مسؤول قسم الأمراض التنفسية في شبكة الإنذار المبكر، أن منطقة شمال غربي سوريا تشهد منذ مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي زيادة في عدد الإصابات، وانتقال مستوى الانتشار من منخفض إلى مستوى عالي.
وأضاف "الفروح" في حديث لموقع "نداء بوست": مستوى انتشار الفيروس في المجتمع حالياً هو بالدرجة الثالثة، وهي ما قبل الأخيرة في سلم درجات الانتشار، والمنطقة دخلت بشكل فعلي في موجة جديدة من الوباء".
وأشار إلى أن الموجات السابقة التي شهدتها منطقة شمال غربي سوريا كانت متأخرة عن باقي المناطق، بسبب محدودية السفر والتنقل إليها من باقي دول العالم.
ولفت محدثنا إلى إهمال الأهالي لمسألة عزل المصاب وعدم التزامهم بالمراكز المخصصة بالحالات الإيجابية، وإقبالهم الضعيف إليها، كما أشار أيضاً إلى استمرار حملات التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس والتي وصلت إلى المنطقة مؤخراً.
يذكر أن مديرية الصحة في إدلب أعلنت مطلع شهر أيار/ مايو الحالي انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس "كورونا" في منطقة شمال غربي سوريا، وذلك بعد حصولها على 53 ألفاً و800 جرعة من لقاح "أسترازينيكا" عبر منصة "كوفاكس".