نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الإثنين تقريراً بعنوان “الفيتو الروسي لمنع دخول المساعدات الأممية العابرة للحدود غير قانوني، ويهدف لنهب المساعدات الأممية”، وأشارت فيه إلى ضرورة إنهاء الابتزاز الروسي للمساعدات الأممية.
ولفت التقرير إلى أنّ سورية ما تزال تحوي أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم، بـ 6.8 مليون شخصٍ، وأضاف بأنه في عام 2023 سيكون هناك 15.3 مليون شخصٍ بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وهي أعلى حصيلة تم تسجيلها منذ بداية النزاع، بما في ذلك 2.1 مليون نازحٍ يعيشون في مخيمات للنازحين داخلياً، وَفْق إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال مدير الشبكة فضل عبد الغني: إن “سكان شمال غربي سورية يعتمدون على المساعدات الأممية العابرة للحدود بشكل جوهري، وتستغل روسيا ظروفهم القاسية لتتخذ منهم رهائن، وتبتز المجتمع الدولي للحصول على مكاسب مادية وسياسية، وقد أكدنا منذ سنوات أنه يجب على المجتمع الدولي التخلص من الابتزاز الروسي للأبد، واتخاذ خطوة إدخال المساعدات الأممية الحيادية والضرورية دون الحاجة لإذن من مجلس الأمن”.
واستنتج التقرير أنه لا يمكن لروسيا التذرع بمفهوم السيادة وموافقة النظام السوري، لأنه المتسبب الرئيسي في تشريد ملايين النازحين، ولا يكترث بوصول المساعدات الأممية إليهم. وأكد أن جميع المدنيين في حالات النزاعات المسلحة يجب أن يتمكنوا من الحصول على جميع المساعدات الضرورية، وفقاً للقانون الدولي العرفي.
وأمس الأحد، طالبت “لجنة الإنقاذ الدولية”، مجلس الأمن الدولي بتمديد تفويض إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سورية عَبْر الحدود.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي للجنة ديفيد ميليباند: إن تمديد المساعدات يُعَدّ بمثابة شريان حياة رئيسي يضمن بقاء الناس على قيد الحياة، في وقت ارتفعت فيه الاحتياجات وعدد الأشخاص المحتاجين إلى مستويات مُقلِقة للغاية.