نداء بوست -جورجيوس علوش- السويداء
سمعنا مؤخراً عن وصول ناقلات نفط إلى سورية، أنباء حملت معها أملاً في حل أزمة المحروقات بكافة أشكالها، إلا أنه مع كل هذا نرى أن الأزمة تزداد سوءاً على مختلف الأصعدة.
فواقع الكهرباء ازداد تقنيناً لينخفض إلى ساعة ونصف وصل يتخللها انقطاعات متكررة مقابل 4 ساعات ونصف قطع، الجديد هو خروج مقاسم الهاتف عن الخدمة في الأرياف فترة انقطاع الكهرباء.
فمقسم قنوات لليوم الخامس على التوالي خارج الخدمة وكذلك مقسم لاهثة في الريف الشمالي للسويداء، وكذلك أغلبية مقاسم الريف الشرقي والجنوبي.
أحد العاملين في تلك المقاسم أرجع سبب انقطاع الاتصالات إلى عدم وجود وقود لتشغيل المولدات في المقاسم خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى سرقة كابلات الهاتف، وسط عجز مؤسسة الاتصالات عن تمديد كابلات جديدة والحفاظ عليها.
وهذا ما يؤكده أحد أهالي بلدة الحقف بريف السويداء الشمالي حيث يشير إلى أنهم منذ أكثر من خمسة أشهر دون اتصالات، وعلى الرغم من ذلك فإن مؤسسة الاتصالات تعمل على تحصيل الفواتير والرسوم.
وكذلك حال أهالي بلدة الخالدية فهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر الاتصالات خارج الخدمة ولا حلول.
مسؤول في مديرية الاتصالات يقول إن توزيع المازوت يشمل المدن الثلاث فقط السويداء المدينة وشهبا وصلخد، ولا يمكن تزويد باقي المناطق والأرياف بالإضافة إلى إلغاء الاشتراكات في حال عدم دفع الفواتير أو التأخر في تسديدها.
ويضيف أحد الأهالي أن انقطاع خدمات الهاتف يشكل خطراً في ظل الظروف الأمنية في المحافظة وهذا الوضع لا يمكن تحمله، وهذه الأزمة قديمة جديدة ومن الواضح أن المحافظة ستكون بعد فترة خارج الخدمة الهاتفية نهائياً.
لنعود بذلك إلى الزمن القديم ويتولى شخص ما في كل قرية أو مدينة الأخبار عن الأحداث وكانت تسميته (المنادي).