نداء بوست – متابعات – دمشق
بعد مضي ساعاتٍ على فضيحة نسيان حقائب الركاب في مطار دمشق، حاولت الشركة “السورية للطيران” التابعة للنظام التغطية على على تلك الفضيحة، عبر قيام أحد طياريها بنشر صورٍ مفبركة.
ونقلت صفحات موالية، منشوراً للطيار في “الشركة السورية للطيران” (مضر فريح)، ادعى فيه أن الركاب حوّلوا الطائرة إلى مكب قمامة خلال الرحلة، مبرهناً على أقواله بصورتين، الأولى حيث الطائرة نظيفة وأدّعى أنها (قبل صعود الركاب)، والأخرى حيث القمامة تحت المقاعد بعد نزولهم.
ورغم التعليقات التي انتقدت هذا التصرّف ومن يقف خلفه واصفةً إياه بعير الأخلاقي، كان هناك تعليقات أخرى كشفت كذب الطيار وزيف ادعاءاته، مشيرة إلى أن الهدف من نشر هكذا منشور كاذب هو التغطية على حادثة ترك الحقائب خلال الرحلة من دمشق إلى القاهرة قبل يومين.
وكذّبت غالبية التعليقات رواية الطيار، مستندةً إلى شكل مقاعد الطائرة، حيث أظهرت الصورة الأولى (مقاعد الطائرة النظيفة) باللونين (الأسود والبني الفاتح)، أما الصورة الأخرى والتي ادّعى الطيار أنها لقمامة الركاب، كانت المقاعد فيها بلونٍ واحد فقط (اللون الأسود)، باستثناء وسادة الرأس الخاصة بكل مقعد.
ووصف أحد التعليقات الطيار بالغبي الساذج، مشيراً إلى أن من وصفهم بـ (جماعة الحكومة) فاشلون حتى بالكذب، لافتاً إلى أنه كان من السهل الحصول على صور من طائرة واحدة وكذب الكذبة بإتقان.
كذلك قال أحد الأشخاص في تعليقٍ على فيس بوك، إن “الصورة الأولى (مقاعدها جديدة) وهذا أمر غير مألوف، لأن طائرات السورية للطيران تشبه (الهوب هوب) وطوال الرحلة نسمع أصوات الحديد المتآكل داخل الكرسي، المقاعد الجديدة أمر غير مألوف ولن يحدث في الطائرات السورية”.
وتأتي هذه الصورة بعد ساعات فقط من فضيحة طالت “الشركة السورية للطيران”، حيث أصيب عشرات الركّاب القادمين من دمشق بالصدمة بعد وصولهم إلى مطار القاهرة، بعدما اكتشفوا أن حقائبهم لم تكن على متن الطائرة التي سافروا فيها.
وقال أمين سر عام اتحاد الصحفيين السوريين التابع للنظام، يونس الخلف، في منشور عبر صفحته في “”فيسبوك” أول أمس، إن أكثر من 80 حقيبة بقيت في مطار دمشق دون علم أصحابها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تختفي فيها حقائب المسافرين من مطار دمشق، إذ تفاجأ مسافرون عبر الشركة “السورية للطيران” في وقت سابق، بفقدان حقائبهم بعد وصول طائرتهم إلى دمشق قادمين من الكويت.
كما كشفت صفحات موالية عن حادثة سرقة المسافرين الذين وصلوا، في أيلول من العام الماضي، عبر رحلتين قادمتين من الإمارات إلى مطار دمشق، موضحةً أن السرقات تحصل عادة عند وضع الحقائب على عربات النقل الموجودة في المطار دون وجود أي رقيب.