نداء بوست -محمد جميل خضر- عمّان
أصدرت محكمة أمن الدولة، أمس الإثنين، الحكم في قضية "أكبر مصنع للمخدرات" ضُبط في منطقة المقابلين جنوب العاصمة الأردنية عمّان.
وقررت المحكمة تجريم المتَّهم الرئيس وعدد من شركائه بأكبر قضية تصنيع للمخدرات يشهدها الأردن منذ عقود، ومصادرة الأدوات والآلات المستخدمة بالتصنيع والأموال المنقولة وغير المنقولة وحل الشركات المتهمة، ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة للمتهمين وأصولهم وفروعهم وزوجاتهم التي آلت إليهم من تاريخ بدء المشروع الإجرامي عام ٢٠٠٩.
كما قررت المحكمة الحكم ببراءة وعدم مسؤولية على بعض المتهمين الآخرين.
وقالت إن "المجرَّمين في أكبر قضية صناعة للمخدرات في الأردن مارسوا عملهم لثماني سنوات امتدت بين عامي 2009-2018".
وقررت المحكمة سجن المتَّهم الأول الرئيس في قضية أكبر عملية تصنيع للمخدرات تشهدها الأردن، لمدة 30 سنة وتغريمه مبلغ 30 ألف دينار أردنيّ.
وطالبت النِّيابة العامة لمحكمة أمن الدولة بإيقاع أقسى العقوبات بحق المجرمين المُدانين بأكبر عملية تصنيع منظَّمة للمخدرات في الأردن.
وجاءت الجلسة برئاسة القاضي المدني الدكتور ناصر السلامات، وعضوية القاضي المدني منتصر عبيدات والمقدم صفوان الزعبي، وبحضور مدعي عام المحكمة المقدم القاضي العسكري أمجد تادرس.
يذكر أن خطورة المخدرات المصنّعة محليًّا (الجوكر على سبيل المثال)، عدم مراعاتها أي قواعد صحية، وعدم التزامها نسباً مدروسة وقائمة على أسس علمية، وتعاملها مع مستهدفيها من الشباب والقاصرين الأغرار، على أساس أن حياتهم تساوي موتهم، ما أدى إلى حالات وفاة كثيرة نتيجة السموم المتسللة لخلطات المخدرات والحبوب التي يصنّعها هؤلاء المجرمون المستهترون بأرواح البشر.
وفي تقرير نشره موقع "جراءة نيوز" يتبيّن أن (الجوكر) هو عبارة عن خليط من مادة التبغ يدخل في تركيبها مواد كيماوية خطرة على الصحة مثل (سم الفئران ومبيدات حشرية مثل القوارض والصراصير إضافة لمادة الأسيتون) وجميعها عالية السمّيّة على المتعاطي. وبحسب استشاري الطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي، يصل احتمال وفاة متعاطيه من أول سيجارة، إلى ما نسبته 95%.
والسبب في ذلك، كما جاء في تقرير "جراءة نيوز"، أن سيجارة الجوكر تعمل على ازدياد سرعة دقات القلب وارتفاع ضغط الدم وتشويش في خلايا الدماغ مما يعطّل عملها، وتعمل سيجارة الجوكر إلى عدم تمييز المتعاطي للحجم واللون وقياس المسافة.
والنتيجة، وفق مديرية إدارة مكافحة المخدرات والمركز الوطني لتأهيل وعلاج المدمنين التابع لوزارة الصحة الأردنية، أن متعاطي الجوكر يصبح شخصاً بدون عقل تماماً، واحتمال وفاته بسرعة خلال التعاطي، أو ارتكابه جريمة، أو انتحاره، وارد جداً بسبب فقدان وظائف الدماغ مثل الإشارات العصبية وخلايا التفكير، وإرسال المعلومات الحركية من الدماغ لأعضاء الجسم.
Author
-
روائي وإعلامي فلسطيني/أردني..مُعِدّ ومنتج تلفزيوني.. صدر له ثلاث روايات وأربع مجموعات قصصية