نداء بوست -ريحانة نجم- بيروت
اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن مقاطعة جلسات مجلس الوزراء فعل إرادة من أعضاء موجودين فيه، وهذا غير مقبول، وإذا كان هناك اعتراض على موضوع معين يمكن معالجته من خلال المؤسسات.
وخلال ترؤسه جلسة للمجلس الأعلى الدفاع الأعلى، أشار إلى أن الحكومة يجب أن تعقد جلساتها وقال "أنا لست ملزماً بالتوقيع وحدي على أي قرار ولا يمكن لأي توقيع اختصار مجلس الوزراء في ظل حكومة مكتملة الأوصاف الدستورية"، مشدداً على أن أي تشكيلات أو ترقيات تجري في القوى الأمنية يجب أن تستند إلى الأصول المنصوص عنها في القوانين المرعية الإجراء.
ولفت الرئيس اللبناني إلى الإجراءات الأمنية الواجب اتخاذها لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، لتمكين المواطنين من الاحتفال بالعيدين في أجواء من الاستقرار والأمن، مشدداً على "ضرورة تعزيز عمليات مكافحة تهريب المخدرات، إضافة إلى مراقبة عمل منصات الصيرفة غير القانونية ومراقبة أسعار السلع الاستهلاكية خصوصاً في موسم الأعياد".
وأكّد عون على ضرورة متابعة عمل بعض الجمعيات الأهلية، لاسيما بعد توافر معلومات عن تمويل خارجي لها للقيام بأنشطة سياسية في مرحلة الانتخابات النيابية المقبلة، خلافاً للأهداف التي أنشئت من أجلها، وهي أهداف اجتماعية وإنسانية".
من جهته عبّر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي حضر الاجتماع عن خشيته من أن تقود دعوة مجلس الوزراء إلى تصدع يجب التعاون لتفاديه، وقال "إننا جميعاً متضررون من عدم انعقاده، ونأمل أن نتمكن قريباً من الدعوة إلى عقده لمعالجة المواضيع الملحة".
وأكّد حرصه ورئيس الجمهورية على انعقاد مجلس الوزراء، وأضاف "لقد كتب على من يتولى المسؤولية في هذا البلد أن يعمل على تقريب المواقف ووجهات النظر وليس زيادة الشرخ".