نداء بوست – أيهم الشيخ – إدلب
كشف فريق الدفاع المدني السوري في تقريرٍ له أمس، عن حصيلة ضحايا الهجوم الروسي على سورية، خلال سبع سنوات.
وأدت الهجمات الروسية البالغ عددها بحسب توثيقات الدفاع المدني أكثر من 5700 هجوم، إلى سقوط 12 ألف مدني بينهم 4 آلاف طفل، ما بين قتيلٍ وجريح.
ووثقت الفرق خلال الفترة الممتدة من 30 أيلول 2015 حتى 25 أيلول 2022، مقتل 4056 مدنياً، بينهم 1165 طفلاً و753 امرأة.
262 مجزرة روسية
واستجاب الدفاع المدني السوري خلال سبع سنوات من العدوان الروسي، لـ 262 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية (كل هجوم خلّف 5 قتلى وأكثر)، وبلغت ضحايا هذه المجازر 2775 قتيلاً مدنياً، بينهم و873 طفلاً و552 امرأة.
وأوضح الدفاع المدني، أنه يوجد عدد كبير من الهجمات لم تتمكن الفرق من الاستجابة لها، كما أنها لا تشمل الهجمات المشتركة بين نظام الأسد وروسيا، أو الهجمات في مناطق لا يمكن الوصول إليها.
وقال الدفاع المدني في تقريره إنه “لم يكن التدخل العسكري الروسي المباشر لدعم نظام الأسد في حربه على السوريين في 30 أيلول عام 2015 مجرد دعم عسكري لحليف، بل كان عدواناً على سورية وتدميراً لبنيتها التحتية وإجهاضاً لمشروع التغيير فيها، ولم يكن هذا التدخل فجائياً، بل سبقته سنوات من الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لنظام الأسد”.
وأضاف التقرير “كان من الواضح أن هدف روسيا الأهم هو عدم السماح بإنتاج أي بديل عن نظام الأسد، وكانت الدوافع الروسية الكامنة وراء تدخلها العسكري في سورية ودعمها للأسد، هو الحفاظ على مصالحها قبل أي شيء، وبهذا تلاقت المصالح الروسية مع النظام في محاولته تثبيت حكمه، ورهنت مصالحها الإستراتيجية ببقائه في الحكم”.
ولفت التقرير إلى أن “روسيا سخرت في سبيل ذلك آلتها العسكرية للفتك بالسوريين، مستخدمةً سياسة الأرض المحروقة، ومفتخرةً بتحويل أجساد السوريين ومنازلهم لساحة حرب لتجريب أسلحتها والترويج لبيعها، ما خلّف نتائج كارثية بالجانب الإنساني بعدد الضحايا والمجازر وعمليات التهجير، وبالجانب المادي بتدمير البنية التحتية ومسح مدن وبلدات بأكملها عن الوجود”.
وأشار فريق الدفاع إلى أنه “تتجلى بوضوح أيضاً أهداف روسيا السياسية بتحويل القضية السورية، إلى ورقة ابتزاز تحصّل فيها مكاسب في جميع الملفات العالقة في المنطقة والعالم، عبر عرقلة أي حل سياسي في سورية للحفاظ على مكتسباتها التي استحوذت عليها كثمن لدعمها نظام الأسد”.