نداء بوست – محمد جميل خضر- عمّان
فازَ النائب عبد الكريم الدغمي، اليوم الإثنين، برئاسة مجلس النواب الأردني من الجولة الأولى، بعد حصوله على غالبية أصوات المجلس.
وحازَ الدغمي على 64 صوتاً، من أصل 130 صوتاً (عدد أعضاء المجلس)، متقدماً على منافسه النائب نصار القيسي، الذي حصل على 58 صوتاً، فيما تم إلغاء ثمانية أصوات.
واِنسحب النائبان نضال الحياري وتمام الرياطي من الترشح لموقع الرئيس، وذلك للحفاظ على وقت المجلس ومباشرة البدء بجدول الأعمال.
النائب نصار القيسي وبعد أن شرع في الطعن بالنتيجة، مذكراً بالنظام الداخلي للمجلس الذي يُشير إلى ضرورة حصول الرئيس كي يعد فائزاً على الأغلبية النسبية أي 66 صوتاً (نصف أصوات النواب زائد واحد)، ثم إذا به فجأة يبارك للدغمي، ويشكر من انتخبه ومن لم ينتخبه، دون أن يحصل مشاهدو جلسة انتخاب الرئيس على جواب قانوني حول ما طرحه القيسي في إطار طعنه بفوز منافسه، علماً أن الرجل تحدث في إطار قانوني واستشهد بقانون مجلس النواب ونظامه الداخلي!
على كل حال أصبح الدغمي رئيساً دون أن يوضح لنا أحد من تحت القبة (التخريجة) القانونية التي صار عبرها رئيساً.
ومن فوره اِعتلى منصة الرئاسة مُلقياً كلمة وعدَ فيها مواجهة الفساد والفاسدين، ومواصلة ما بدأته الحكومة من إصلاح للمنظومة السياسية عبر إصدار قانون أحزاب جديد وقانون انتخابات جديد.
رئيس الوزراء بشر الخصاونة وفي إطار تهنئته للدغمي (السياسي المخضرم العابر للحكومات) على فوزه برئاسة المجلس، أمّن على كلام رئيس المجلس المنتخب حول مساعي الإصلاح السياسي مضيفاً عليها مساعي الحكومة لإصلاح المنظومة الإدارية، وبما يحقق التوازن بين الرقابة والمرونة، وتحقيق شكل من أشكال لا مركزية القرار لحظة وجوبه وعندما يحتاج إلى سرعة باتخاذه.
في سياق متصل فازَ النائب أحمد الصفدي بمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب بالتزكية بعد انسحاب منافسه النائب حسين الحراسيس.
الجلسة العادية الأولى للمجلس التاسع عشر شملت، إلى ذلك، انتخاب لجنة الرد على خطاب العرش سنداً لأحكام المادة (6) من النظام الداخلي لمجلس النواب.
كما سيجري فيها انتخاب لجان المجلس الدائمة سنداً لأحكام المادة (38) من النظام الداخلي لمجلس النواب.
Author
-
روائي وإعلامي فلسطيني/أردني..مُعِدّ ومنتج تلفزيوني.. صدر له ثلاث روايات وأربع مجموعات قصصية