نداء بوست- ولاء حوراني- درعا
تعاني مدن وبلدات محافظة درعا منذ سنوات واقعاً مريراً للخدمات الأساسية التي تكاد تكون معدومة برغم وعود حكومة النظام بالإصلاح وقرارها ببدء خطة خدمية وتنموية تشمل صيانة وتأهيل البنى التحتية والخدمية من مدارس ومياه وكهرباء واتصالات ومراكز صحية في المناطق التي أنجزت فيها التسوية مطلع أيلول/ سبتمبر من العام الماضي إلا أن المحافظة لا تزال تشهد تراجعاً في القطاعات الخدمية كافة.
إذ يشكو الأهالي من سُوء واقع التيار الكهربائي الذي يعمل بنظام التقنين حيث تصل الكهرباء إلى المناطق ساعة كل خمس ساعات تنقطع خلال ساعة الوصل عدة مرات ما يؤدي إلى تعطل الأدوات الكهربائية الأمر الذي دفع الكثير إلى عدم الاستفادة منها لعدم قدرتهم على شراء أجهزة في حال تعطلها لارتفاع أسعارها وتدني دخل المواطنين وجعل البعض يلجأ إلى المولدات الكهربائية رغم التكلفة الباهظة نظراً لارتفاع أسعار المحروقات أو الاستعانة بالطاقات الشمسية ذات التكلفة العالية أيضاً.
انقطاع مياه الشرب عن الكثير من القرى والبلدات معاناة أخرى زادت من عِبْء التكاليف إذ جعلت من صهاريج الآبار الخاصة الخيار الوحيد والأكثر تكلفة على أهالي المحافظة للحصول على المياه، حيث يصل سعر صهريج المياه (سعة 25 برميلاً) ما يقارب 50 ألف ل.س.
فضلاً عن سُوء الواقع الصحي الذي تشهده المحافظة ونقص الكوادر المتخصصة في المراكز الصحية وقلة الأدوية والمستلزمات الطبية إضافة إلى عجز النظام عن ترميم وإصلاح المدارس المدمَّرة.
تلك الخدمات وغيرها تقف حكومة النظام عاجزة عن تحسينها رغم وعود كثيرة بالإصلاح بدأت منذ منتصف العام 2018 بعد سيطرة النظام على المحافظة لكنها بقيت حبراً على ورق لا تتعدى المعاينات وعند المطالبات بالتنفيذ لا عين ترى ولا أذن تسمع، ما زاد من حجم معاناة المواطنين لا سيما في ظل ظروف معيشية غاية في الصعوبة وحالة فقر شديد وغلاء للأسعار تقاسيه مدن وبلدات وقرى المحافظة.