كثفت كتائب "الحشد الشعبي" العراقي من محاولاتها الرامية للتغلغل بشكل أكبر في شمال شرقي سوريا، وتعزيز وجودها في المنطقة عبر إنشاء مجموعات جديدة تتبع لها بشكل مباشر.
ولتحقيق هذا الهدف، قامت الكتائب باستحداث معسكر لها في محافظة الرقة، أواخر العام الماضي، وتمكنت من تجنيد 217 عنصراً من أبناء محافظة الرقة، غالبيتهم من عشائر "العبيدات" و"الجبر"، وبدأت بتدريبهم في المعسكر، الذي من المقرر أن يتخرجوا منهم خلال الشهر الجاري.
وأكد مصدر خاص لموقع "نداء بوست" أن المعسكر يقع في ضواحي منطقة "معدان" بريف الرقة الشرقي، ويعتبر الأول من نوعه، من حيث التبعية لـ"الحشد الشعبي"، مشيراً إلى أنه يتضمن المعسكر دورات مكثفة عسكرية وأخرى شرعية على المذهب "الجعفري".
وأشار المصدر إلى أن "الحشد" يسعى لتأسيس تشكيل محلي في الرقة يتبع له بشكل مباشر، وتكون نواته من العناصر المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في قوات النظام، ومن الذين عملوا في وقت سابق مع "قسد".
وخلال فترة إنشاءه شهدت محافظة الرقة تحركات كبيرة لـ"حزب الله" العراقي، بهدف الترويج له وتقديم امتيازات للمنتسبين له، كتأمين الحماية للمتخلفين عن الخدمة العسكرية، وتخصيص رواتب شهرية لهم تتراوح بين 200 و 350 دولار أمريكي.
جدير بالذكر أن المنطقة الشرقية في سوريا، تحظى باهتمام بالغ من قبل إيران والمجموعات المرتبطة بها، بسبب قربها من الحدود العراقية وأهميتها في تأمين مشروع "الهلال الشيعي"، ولرغبة طهران في تشكيل مجموعة محلية تدين بالولاء لها ولمشروعها.