ندد الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب وليد جنبلاط، باختطاف عدد من الشبان السوريين من أمام سفارة نظام الأسد في بيروت، يوم أمس الجمعة، واصفاً ذلك بـ"الانتهاك الخطير لسيادة لبنان".
وقال الحزب في بيان، إن تكرار اختفاء مواطنين سوريين لدى مراجعتهم لسفارة النظام في بيروت، دون أي مسوغ واضح، هو خرق لكل المواثيق والأعراف الدولية والقوانين، وللسيادة اللبنانية ومبادئ حقوق الإنسان.
واعتبر أن ذلك "يبعث على القلق على مدى التزام المؤسسات الرسمية اللبنانية بالقرارات ذات الصلة التي توجب حماية الفارين من القتل والدمار، ويطرح الأسئلة المشروعة حول مصير مختلف المعارضين السوريين الذين دخلوا الأراضي اللبنانية بطرق مختلفة هرباً من الاعتقال والتعذيب والموت".
وأضاف: "إن الحزب التقدمي الاشتراكي إذ يحذر من تمرير مثل هذه الانتهاكات تحت جنح الأزمات الثقيلة التي يعيشها اللبنانيون، يسأل وزارة الخارجية عما ستقوم به حيال هذا الانتهاك الخطير لسيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، كما يطرح على المُطالبين بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم السؤال حول النموذج الذي تقدمه مثل هذه الظاهرة الخطيرة عن العودة "الآمنة" المفترضة".
كذلك، حمّل المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، والأمن العام اللبناني "المؤتمن على تنفيذ القرارات الرسمية القاضية بعدم الترحيل بطريقة إكراهية"، والدولة اللبنانية، مسؤولية منع هكذا انتهاكات إنسانية مهما كانت الظروف.
جدير بالذكر أن يوم أمس الجمعة انقطع الاتصال بالشبّان "أحمد زياد العيد"، و"إبراهيم ماجد الشمري"، و"محمد عبد الإله سليمان الواكد"، و"محمد سعيد الواكد"، من أبناء مدينة "إنخل" بريف درعا، بعد ذهابهم إلى سفارة النظام في بيروت، فيما أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنها اعتقلتهم لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية.