أقدمت سيدة تبلغ من العمر 37 عاماً على إلقاء نفسها في بئر عربية في ريف مدينة "جبلة" التابعة لمحافظة اللاذقية، وذلك في ثالث حالة انتحار تشهدها المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري خلال أيام.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مدير الدفاع المدني التابع للنظام العميد "جلال داؤود" قوله إن وحدة إطفاء "جبلة" انتشلت جثة الشابة "ع. دلول" من بئر في قرية "سيانو"، مضيفاً أنها قامت بالانتحار عبر رمي نفسها في البئر.
وتعتبر هذه الحالة الثالثة التي تشهدها مناطق سيطرة النظام خلال الأيام القليلة الماضية، ففي يوم السبت الماضي، أقدم شاب يبلغ من العمر 28 عاماً على شنق نفسه بواسطة كابل كهربائي داخل منزله في حي "العباسية" بحمص.
وسبق حادثة حمص بيومين فقط، قيام عنصر في ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة "محردة" شمال حماة، يدعى "كريم فراس اليوسف"، بالانتحار بإطلاقه الرصاص من بندقيته الحربية على رأسه منتصف ليل الخميس الماضي.
وتشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً ملحوظاً بمعدلات الانتحار، والتي يعود معظمها إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وغياب الحلول للمشاكل التي يعاني منها الشباب والفتيات، الأمر الذي يدفعهم للتفكير بإنهاء حياتهم.
يذكر أن مدير "الهيئة العامة للطب الشرعي" التابعة للنظام السوري، "زاهر حجو"، أكد في تصريح صحفي الشهر الماضي، تسجيل 80 حالة انتحار منذ بداية العام الحالي، معظم من قاموا بها تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً.