وجه "أبو محمد الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام" رسائل تطمينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بأن الفصيل الذي يقوده لا يشكل تهديداً على تلك الدول، وأن وجوده يحقق مصالحها.
جاء ذلك في تصريح أدلى به "الجولاني" للصحفي الأمريكي "مارتن سميث" قبل أسابيع، ونشرت شبكة "فرونت لايت" أجزاءاً منه يوم أمس الجمعة، على أن تنشر كامل المقابلة في وقت لاحق.
وقال "الجولاني": "إن هيئة تحرير الشام لا تشكل أي تهديد أمني أو اقتصادي للولايات المتحدة والدول الغربية، ويجب على هذه الدول مراجعة سياستها حولنا"، مضيفاً: "كنا ننتقد بعض سياساتها في المنطقة، أما أن نشن هجمات ضدها، فلا نريد ذلك".
وأشار إلى أن "تحرير الشام" انفصلت عن "القاعدة" وأنها حتى عندما انخرطت في التنظيم لم تكن تؤيد الهجمات ضد الغرب، معتبراً أن وضعه على لوائح "الإرهاب" أمر "مسيس" و"جائر".
واعتبر أن محاربة "تحرير الشام" لتنظيم الدولة، وسيطرتها على منطقة تضم ملايين النازحين، الذين من المحتمل أن يتحولوا إلى لاجئين، يعكس المصالح المشتركة بين التنظيم والولايات المتحدة وأوروبا، داعياً إلى إزالة اسمه من لوائح "الإرهاب".
ورفض "الجولاني" التقارير التي تتحدث عن اعتقال "تحرير الشام" لمنتقديها، أو تعريض المعتقلين في سجونها للتعذيب، مضيفاً أن من تعتقلهم "الهيئة" هم فقط "العملاء للنظام وروسيا واللصوص"، كما أبدى استعداده لفتح أبواب السجون أمام المنظمات الحقوقية الدولية.
جدير بالذكر أن "هيئة تحرير الشام" تسعى منذ سنوات لإزالة اسمها من لوائح المنظمات "الإرهابية"، حيث سبق وأن أعرب الشرعي العام للتنظيم "عبد الرحيم عطون" عن وجود رغبة بتطبيع العلاقات مع الدول الغربية، كما دعا تلك الدول إلى تقديم المساعدة للفصيل للإستمرار في محاربة النظام.