نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
تشتد الأزمة الاقتصادية في لبنان يوماً بعد يوم، وتؤثر بدورها على كافة القطاعات في البلد، حيث بات نظام التعليم في لبنان على شفا الانهيار في ظل أزمة الغلاء وتدهور العملة الوطنية أمام الدولار الأمريكي وبالتالي تدني رواتب العاملين في القطاع التعليمي، الأمر الذي دفعهم إلى إعلان الإضراب وعدم بدء العام الدراسي لحين تحقيق مطالبهم، في ظل عدم قدرة الحكومة على تلبية مطالب الأساتذة والمعلمين ومتطلبات القطاع التعليمي، وأيضاً أزمة المحروقات وارتفاع أسعار النقل والموصلات، والأقساط المدرسية.
واليوم التقى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في قصر بعبدا، وزير التربية عباس الحلبي، واطلع منه على الإجراءات المتخذة لانطلاق العام الدراسي في المدارس الرسمية، والاتصالات الجارية لمعالجة مطالب المعلمين، بالإضافة إلى أوضاع الجامعة اللبنانية.
وبعد اللقاء، قال الوزير الحلبي إنه وضع الرئيس عون في أجواء بدء العام الدراسي لهذه السنة، وووضعه في إطار الخطوات التنفيذية التي تم اتخاذها، وأضاف طكانت لنا جولة أفق اتفقنا في خلالها على تعجيل بعض الخطوات التي تستوجب إجراءات تدريبية معينة، بغية توفير المستلزمات الضرورية إن كان للقطاع الرسمي وتلبية ما أمكن من مطالب المعلمين وبدل النقل والمنح الاجتماعية التي كانت هي موضوع تداول، وكذلك للمتعاقدين".
وأشار الحلبي إلى أنه بحث مع الرئيس في إقرار مشروع قانون الخمسمئة مليار ليرة المتصل بين العام والخاص، بنسبة 350 مليار ليرة للقطاع الخاص، و150 مليار ليرة للقطاع الرسمي، بما يؤمن ويوفر مستلزمات هذه السنة ونتوصل بنهايتها الى عام دراسي آمن وناجح مع جميع الخطوات المرافقة لذلك، وكذلك ملف الجامعة اللبنانية.