نداء بوست -أخبار سورية- نور سلطان
اختتمت، اليوم الأربعاء، أعمال الجولة الـ 17 من مؤتمر أستانا حول سورية، المقام في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بحضور كل من وفود المعارضة السورية والنظام السوري، وممثلي الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران.
وأكّد رئيس وفد المعارضة، أحمد طعمة، خلال إلقاء البيان الختامي، أن الجولة "كانت معقولة، طرحنا فيها وجهة نظرنا ودافعنا عن الشعب السوري، كما تلقينا بعض الوعود" ولم يتطرق الطعمة لهذه الوعود.
وكرر البيان الختامي، ما أكّدته البيانات السابقة، حول استقلالية ووحدة وسيادة الأراضي السورية، وضرورة العمل المشترك لمحاربة "الإرهاب" و"الانفصاليين".
وفيما يخص إدلب، ذكر البيان أن الأطراف اتفقت على " بذل جهود إضافية لتحسين الوضع الإنساني في المنطقة، مع ضرورة التهدئة بشكل كلي". وناقشت الوضع في مناطق شمال شرق سورية، التي تخضع لسيطرة "قسد". كما أدان البيان الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لسورية، وأكّد على أنه "لا حل عسكرياً في البلاد". وأوضح البيان أن إجراء الجولة الـ 18 من المؤتمر، قُرر في النصف الأول من العام المقبل 2022، وفقاً لإجراءات كورونا وتطوراتها.
وأشار إلى أن لقاء الوفود الضامنة المقبل سيكون في طهران، مطلع 2022، دون تحديد تاريخ معيّن.
ونقل "تلفزيون سوريا" عن أيمن العاسمي، المتحدث باسم وفد المعارضة، قوله: "إن الوفد توصل مع الروس إلى نقطة مهمة وهي أن "سورية لن تعود إلى ما قبل 2011"، معتبراً أنها "كانت نقطة فارقة خلال الجلسة"، دون ذكر توضيحات إضافية.
وأضاف للتلفزيون، أن الوفد أرسل رسالة إلى الجانب الروسي مفادها أنه إذا لم يكن هناك تقدم واضح في ملفي اللجنة الدستورية والمعتقلين، فلا فرصة لمسار أستانا بالاستمرار، معتبراً أن "هناك تململاً دولياً، وتململاً بالنسبة للسوريين عموماً لأنه لم ينتج كثير عن هذا المسار".
وأشار إلى تأكيد الوفد خلال الجولة على أن وجود الميليشيات الإيرانية "يعطل الحل السياسي".
ومن جهته، قال المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف لموفدة "تلفزيون سوريا" إن "ملف المعتقلين يشهد تطوراً ملحوظاً لكنْ هناك شك ببيانات المعارضة المتعلقة بعدد المعتقلين الإجمالي".
وأضاف، أن موقف المعارضة من التركيز على رحيل الأسد "أمر غير واقعي".
وأكّد أن المعارضة "بدأت تبدي اختلافاً في طريقة تعاملها وباتت أكثر ليونة".