نداء بوست -ريحانة نجم- بيروت
رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أنّ الخلاص الوحيد لأزمات لبنان، هو إعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط الرافض لتحويل لبنان مقراً أو ممراً لأي وجود أجنبي وحمايةً للشراكة والوحدة.
وفي رسالة الميلاد من الصرح البطريركي في بكركي، توجه البطريرك الراعي للمسؤولين قائلاً، "متى نستعيد الضمير الوطني، ونستذكر مجد دولة لبنان وعظمة هذا الشعب المؤثر بالحضارة العالمية علنا ننجح في وقف المسار الانحداري لوجودنا".
وطالب الراعي باستعادة النظام الديمقراطي، لأن لبنان يعيش منذ سنوات بحالة اللانظام، وقال "نطالب باسترداد دولتنا، لأننا نعيش خارج سقفها وهي تعيش خارج ميثاقيتها، وتخضع لإرادة أحادية عمداً على المؤسسات الدستورية حتى تكبيلها وتعطيلها".
وأضاف البطريرك "حبذا لو يسير المسؤولون بين الناس ويستمعون إلى أنين الموجوعين وصراخ الأطفال ولو أنهم نظروا إلى ما عليهم من مستحقات تجاه المستشفيات والمدارس والمياتم والمؤسسات الإنسانية لخجلوا من أنفسهم واستقالوا من مسؤولياتهم".
واعتبر، أنّ أهل السلطة غارفين في صراعاتهم، ويبحثون عن حيل وتسويات ومساومات للانتقام من بعضهم بعضاً، ولإبعاد خصومهم، وتعيين "محاسيبهم"، والتشاطر في كيفية تأجيل الانتخابات النيابية والرئاسية لغايات في نفوسهم، ضد مصلحة لبنان وشعبه.
وأشار الراعي، إلى أنه أكّد لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال زيارته لبنان، ضرورة أن تتحرّك الأمم المتّحدة لبلورة حلّ دوليّ يعكس إرادة اللبنانيين.