نداء بوست – أخبار سورية – إسطنبول
أصدر “مجلس الإفتاء السوري” التابع لـ “المجلس الإسلامي السوري”، فتوى جديدة أمس حول الحكم الشرعي في السفر عَبْر الطرق غير الآمنة، ولا سيما الهجرة غير الشرعية عَبْر البحر أو الغابات، والتي نشطت خلال السنوات الماضية.
وقال “مجلس الإفتاء السوري”: إن كل سفر لم يكن آمناً، ويتعرض فيه المسافر لخطر الموت أو الضياع أو الغرق، هو سفر “ممنوع شرعًا، ويأثم قاصده وطالبه”.
وأضاف “مجلس الإفتاء السوري” في بيان: “مما لا شك فيه أن المتسبب بلجوء الناس للهجرة بهذه الطريقة، يُعَدّ آثماً ومشاركاً بالجريمة في حال تعرض الناس للغرق والقتل، واعتبر أن مَن سلك هذه الطرق غير الآمنة في السفر آثِم، وإذا أفضى ذلك إلى موته أو موت مَن هم تحت ولايته، فالإثم أعظم، وهو من التسبب في القتل”.
وأوضح البيان، أن السفر عَبْر الطرق غير الآمنة يتضمن مفاسد ومحاذير شرعية أخرى، منها تعريض النفس للإهانة والأذى والإذلال في أثناء السفر على يد “تجار البشر” وخفر السواحل وجنود الحدود وغيرهم، فضلاً عن إضاعة الأموال بدفع المبالغ الكبيرة لقاء التهريب، أو احتيال المهربين، وَفْق البيان.
وحَسَب بيان المجلس فإن مَن ادّعى اضطراره لهذه الهجرة، لا يسلم في معظم الأحوال، مبيناً أن “المفاسد المترتبة على هذه الهجرة إلى بلاد الغرب أشد من مفاسد بقائه في بلاد المسلمين”.
وتصاعدت خلال السنوات العشر الماضية، عمليات الهجرة غير الشرعية لمئات آلاف السوريين عَبْر طرق التهريب، التي تبدأ في خوض غمار الدخول إلى الأراضي التركية عَبْر الحدود بطرق غير شرعية، ما تسبب بمقتل المئات برصاص عناصر الجندرما، في وقت لاقى الآلافُ من السوريين الموتَ في البحر أو النهر أو الغابات خلال السفر من اليونان إلى القارة الأوروبية.