أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الاشتباكات البرية والقصف المدفعي على أجزاء من محافظة درعا، تسبب بنزوح أكثر من 38 ألف شخص.
وأصدر المكتب بياناً أحصى فيه نزوح 38 ألفاً و600 شخص إلى مدينة درعا ومحيطها، فرّ معظمهم من درعا البلد، بينما أشارت تقارير غير رسمية إلى أن عدد النازحين قد وصل إلى 45 ألف شخص.
وبحسب البيان فإنه من بين النازحين أكثر من 20 ألف طفل، إضافة إلى نحو 15 ألف امرأة، وأكثر من 3200 رجل ومن كبار السن. ويقيم حوالي 1500 نازح في ستة ملاجئ جماعية.
من جهة أخرى لم تمضِ ساعات على التوصل لاتفاق جديد في درعا، يُنهي حالة القصف والحصار، حتى تم الإعلان عن انهياره وتجدُّد استهداف الأحياء المُحاصَرة بقذائف الهاون والدبابات.
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية عدنان المسالمة: إن اللجنة توصلت مع النظام السوري وروسيا لاتفاق ينص على انتشار عناصر "اللواء الثامن" والشرطة الروسية في درعا البلد، وإيقاف القصف، ورفع الحصار، وإعادة مخفر شرطة النظام إلى المنطقة.
ومقابل ذلك، طلب النظام تهجير 10 أشخاص إلى الشمال السوري، وإجراء "تسوية" جديدة لأبناء المنطقة بدءاً من اليوم الأربعاء.
وعقب وصول الحافلات المخصصة لنقل الأشخاص الذين سيتم تهجيرهم، خرج ثمانية شبان، الأمر الذي اعتبره النظام خرقاً للاتفاق، واستغله لإعادة إغلاق معبر "السرايا" وتجديد القصف بقذائف الهاون والدبابات على أحياء درعا البلد ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة عدد من المدنيين.