أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا "غير بيدرسون" أنه يخطط لعقد عدة اجتماعات مع مسؤولين في الدول المعنية بالملف السوري، بهدف تحريك مسار العملية السياسية، وإطلاق "حوار دولي" حول الموضوع.
وأوضح "بيدرسون" في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي يوم أمس الجمعة، أنه سيسافر إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الخاص بسوريا، ومناقشة الملف السوري مع وزراء الخارجية المشاركين فيه.
ومن المقرر أن تحتضن روما في الثامن والعشرين من شهر حزيران/ يونيو الحالي، اجتماعاً حول سوريا برئاسة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".
وبحسب مصادر دبلوماسية فإن الاجتماع سيضم وزراء خارجية "المجموعة المصغرة" التي تشمل إلى جانب الولايات المتحدة، كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر، ووزراء خارجية الدول "السبع الكبرى"، وقطر وتركيا.
وأشار "بيدرسون" إلى أنه سيزور روسيا، وسيجري مشاورات مع تركيا وإيران، موضحاً أن الهدف من هذه الجولة هو "إطلاق حوار دولي جديد لتسوية النزاع في سوريا".
وقال إن لديه "فكرة في تعميق المشاورات الموضوعية الاستكشافية التي تساعد في تحديد الخطوات الأولى التي يمكن للاعبين السوريين والدوليين تقديمها"، مضيفاً أن لديه قناعة بضرورة إطلاق حوار دولي بنّاء جديد بهدف بحث الخطوات التي يمكن اتخاذها في سبيل الحل في سوريا.
جدير بالذكر أن العملية السياسية في سوريا تشهد حالة من الجمود، باستثناء بعض جلسات اللجنة الدستورية السورية، ومحادثات "أستانا" بين تركيا وروسيا وإيران المستمرة منذ مطلع عام 2017، دون أن يحقق كلا المسارين أي تقدم أو نتائج تذكر.