حث منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارك لوكوك" بريطانيا على عدم تخفيض المساعدات الإنسانية المخصصة لسوريا، محذراً من خطورة هذا القرار.
جاء ذلك في تصريح أدلى به "لوكوك" لصحيفة "الغارديان" البريطانية، قبيل انعقاد المؤتمر الخامس للمانحين الدوليين حول سوريا، المزمع عقده يوم الثلاثاء القادم.
وأكد المسؤول الأممي أن "هذا ليس الوقت المناسب لخفض مرتبة سوريا في أولويات بريطانيا، خصوصاً وأن ملايين السوريين يلجأون إلى إجراءات يائسة من أجل النجاة".
وشدد "لوكوك" على أن قطع المساعدات الآن من شأنه أن "يزعزع الاستقرار بشكل كبير، وسيكون خطوة خطيرة في الاتجاه الخاطئ"، معتبراً ان ذلك "قد يؤدي إلى نتائج عكسية على البريطانيين".
ومضى بالقول: "قرار الابتعاد عن سوريا اليوم سيعود ليضربنا جميعاً غداً، في عام 2014 كان تمويلنا سيئاً، وفي عام 2015 كان هناك نزوح جماعي كبير للناس من سوريا إلى أوروبا".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستطلب من المانحين خلال المؤتمر الاستمرار في مواصلة دعم الشعب السوري، و"بشكل خاص الدول التي لعبت دوراً بارزاً في الماضي مثل المملكة المتحدة".
وقبل أسابيع بدأت الحكومة البريطانية بوضع خطة "سرية" تتضمن تخفيض المساعدات الخارجية إلى عدة دول، من بينها سوريا ولبنان وليبيا والصومال، وبحسب صحيفة "إندبندنت" فإن لندن ستقلص دعمها للسوريين بنسبة 67%.
ومن المتوقع أن تبدأ الحكومة البريطانية بتخفيض المساعدات إلى تلك الدول، -في حال عدم التراجع عن الخطة- اعتباراً من شهر نيسان/أبريل المقبل.