توقع الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" تعرض 60 بالمئة من السوريين لخطر الجوع خلال العام الحالي.
وأكد "غوتيريش" خلال تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة أمس الأربعاء على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا "إذا كان هناك رغبة في السلام الدائم".
وقال إن "أطراف النزاع" انتهكت القانون الإنساني الدولي، مع "الإفلات من العقاب حتى الآن".
وأشار "غوتيريش" إلى أن "هناك حاجة لمزيد من وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى جميع المحتاجين في سوريا".
وأوضح أن "تجسير الانقسامات الحالية في المجتمع الدولي يتطلب حواراً دبلوماسياً متواصلاً وقوياً"، مشيراً إلى أن "عدم القيام بذلك سيؤدي إلى زيادة اليأس عند الشعب السوري".
وأفاد بأن القنابل والقذائف انهمرت على المنازل والمدارس والمستشفيات والأسواق، كما تسببت الأسلحة الكيميائية في "معاناة لا توصف"، فضلاً عن وضع المدن "تحت الحصار وتعرض المدنيون للتجويع".
واستطرد: "قبل 10 سنوات، أدى القمع العنيف للمظاهرات الشعبية السلمية إلى حرب مروعة، وخلالها راقب العالم سوريا وهي تتحول إلى دمار وسفك دماء، حيث قتل مئات الآلاف، ونزح الملايين، ولا يزال عدد لا يحصى محتجزين بشكل غير قانوني وغالباً ما يتعرضون للتعذيب أو الاختفاء".
وفي سياق آخر أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، عن مقتل وإصابة قرابة 12 ألف طفل في سوريا، خلال العشر سنوات الماضية.
وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أن 90 بالمئة من الأطفال في سوريا، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، كما أوضحت أن 5 آلاف و700 طفل، بينهم لم يبلغوا سن الـ 7، تم تجنيدهم في "النزاعات المتواصلة داخل سوريا".
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت يوم أمس، مقتل أكثر من 227 ألف مدني في سوريا على يد النظام وحلفائه والقوى الأخرى في سوريا منذ اندلاع الثورة آذار / مارس 2011، بينهم 29457 طفلاً، منهم 22877 طفلاً قتلوا على يد النظام السوري والميليشيات الإيرانية، و2005 أطفال على يد القوات الروسية، و993 على يد "المعارضة المسلحة"، و 958 على يد تنظيم الدولة، و227 على يد "قوات سوريا الديمقراطية"، و70 طفلاً على يد "هيئة تحرير الشام".