نداء بوست-أخبار سورية-تحقيقات ومتابعات
أعلنت الأمم المتحدة، أن ارتفاع الإصابات بالكوليرا في سورية يتفاقم مع نقص المياه الحادّ، بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات والجفاف وتدمير البنى التحتية للمياه، ما زاد من اعتماد السوريين على مصادر مياه غير آمنة.
وقال المتحدث باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي: إن الشركاء الإنسانيين يواصلون الاستجابة لتفشي مرض الكوليرا في سورية.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية رصدت حتى أمس 63 حالة وفاة بالكوليرا، و884 إصابة مؤكدة، إضافة إلى أكثر من 14 ألف حالة مشتبهة في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح دوجاريك أن الوصول إلى المياه الآمنة يعد حالياً أكثر أهمية من ذي قبل، مؤكداً أن الأمم المتحدة تدخلت لوقف تفشي المرض وتنشيط قدرات التأهب وتعزيزها.
ولفت دوجاريك إلى أن المنظمات تحتاج فوراً إلى 34 مليون دولار للأشهر الثالثة المقبلة، لتغطية الاستجابة للصحة والماء والصرف الصحي.
بدوره، كشف فريق منسقو استجابة سورية عن توقف دعم المياه عن 34 مخيماً للنازحين في شمال غربي سورية.
وبحسب الفريق فقد ارتفع عدد المخيمات التي تعاني من انعدام المياه إلى 658 من أصل 1633 بالمنطقة.
ولفت الفريق إلى أن انقطاع دعم المياه الأخير تركز في مخيمات عفرين بريف حلب الشمالي، تزامناً مع تسجيل 19 إصابة مؤكدة بمرض الكوليرا في مخيمات النازحين، إضافة إلى 152 حالة مشتبهة ضمن 30 مخيماً.
ولفت الفريق إلى أن استمرار أزمة المياه، ووجود نسبة كبيرة من السكان لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة بشكل منتظم، “سيشكل تهديداً فعلياً للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للسكان في أماكن وجودهم، أو سيجبرهم على النزوح إلى أماكن أخرى”.
وطالب البيان بتأمين المياه لمخيمات النازحين في المنطقة “وخاصة أن العائلات النازحة في المخيمات تنفق ما يقارب 20% من إجمالي دخلها على المياه في فصل الشتاء، وترتفع النسبة إلى 33% في فصل الصيف”.