نداء بوست -أخبار سورية- تحقيقات ومتابعات
أحبطت السلطات الأردنية محاولتَيْ تهريب كميات كبيرة من الحبوب المخدرة عَبْر معبر جابر الحدودي قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد.
مديرية الأمن العامّ الأردنية أصدرت بياناً قالت فيه: إن العاملين في المعبر من إدارة مكافحة المخدرات اشتبهوا بإحدى مركبات الشحن القادمة إلى الأردن ومحملة بالخضراوات والمتجهة لدولة مجاورة، وجرى ضبط سائقها وتفتيشها، ليعثر في جسم المركبة على 800 ألف حبة مخدرة أُخفيت بشكل سري.
وبحسب البيان فقد تم ضبط مركبة أخرى وسائقها بعد معلومات وردت عنها، ليتم بعد تفتيشها العثور على 54 ألف حبة مخدرة أُخفيت بمخابئ سرية في قطع ميكانيكية في المركبة، وجرت إحالة القضيتين لمدعي عامّ محكمة أمن الدولة.
بدوره، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من أن تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن بات يُشكل خطراً يتفاقم بشكل كبير” ويهدد البلاد.
ونقل تلفزيون “الشرق”عن الصفدي قوله: إن القوات المسلحة الأردنية تتعامل معه بشكل شِبه يومي.
وأضاف في حديثه أن محاولات التهريب من سورية مستمرة، لكن يتم التصدي لها “بشكل فاعل”.
كما أكد أن الأشهر الماضية شهدت ارتفاعاً في محاولات التهريب “ما دعا إلى تغيير النهج الذي تتعامل معه القوات المسلحة في مواجهة هذا الخطر”.
ولفت الصفدي إلى أن مذكرة التفاهُم التي وقَّعتها مؤخراً واشنطن وعمّان، ليست مرتبطة بشكل مباشر بقضية تهريب المخدرات عَبْر الحدود بين سورية والأردن.
ونوَّه الوزير الأردني، بوجود “حال من اللااستقرار” في جنوب سورية، مؤكداً أن المنطقة تشهد “عملاً ممنهجاً تنفذه جماعات محترفة تمتلك معدات وطاقات كبيرة لتهريب المخدرات إلى وعَبْر الأردن، بحيث يستهدف جزءٌ منه بلادَنا، ويذهب جزء أكبر إلى أشقائنا العرب”.
وذكر الصفدي في حديثه أن عمليات تهريب المخدرات بعضها يقوم به عصابات، وبعضها يضطلع به منظمات لديها قدرات أكبر، ورغم إحباطها بشكل فاعل، إلا أن “الخطر يبقى ماثلاً”.