نداء بوست -محمد جميل خضر- عمّان
أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، أمس الثلاثاء، أن المملكة ستبدأ في التنقيب عن النفط في منطقتي "الجفر والسرحان" في شباط/ فبراير 2022. وقال في مؤتمر صحفيّ عقده خصيصاً لهذا الموضوع "الهام": إن العمل جار على جمع البيانات الخاصة بمناطق استكشاف النفط في الأردن، وسيتم التعاقد مع شركة متخصصة لمعالجة هذه البيانات وتحليلها لكل منطقة من المناطق الاستكشافية.
وأضاف أن الوزارة بدأت بعمليات معالجة البيانات في مناطق "الجفر والسرحان"، وأن عمليات الحفر في المنطقة ستبدأ خلال شهر شباط/ فبراير، من عام 2022. وأكّد أن الوزارة لن تتعامل مع أي شركة ما لم يكن لديها الخبرات الكافية. وتوقع الخرابشة أن يشهد العامان المقبلان نشاطاً قوياً لأعمال الاستكشاف عن النفط والغاز في معظم مناطق المملكة، حيث سيتم تحليل 2000 كيلومتر من خطوط المسح الزلزالي ثنائية الأبعاد، وإعداد ملف معلومات متكامل حول كل منطقة من المناطق الاستكشافية، ومن ثم ستتم دعوة الشركات المهتمة بتقديم طلبات للحصول على رخصة استكشاف.
وبما يتعلق بحقل حمزة النفطي، أضاف أن الوزارة تقوم حالياً بمتابعة برنامج العمل المعد لحقل حمزة لزيادة الإنتاج من خلال حفر ثلاث آبار عميقة، ويتوقع أن يبدأ الحفر في شهر آب/ أغسطس 2022، ويستغرق 12 شهراً. وأوضح الخرابشة أن دراسة تفصيلية لمنطقة شرق الجفر تجري حالياً لحفر ثلاث آبار متوسطة العمق بالتعاون مع شركة البترول الوطنية، في حال أثبتت الدراسات ذلك.
وأكّد أن العمل جار على تعزيز القدرات المحلية وبنائها للاستفادة من الخبرات الأردنية المتراكمة في القطاع، ووضع مواصفات شراء حفارة متطورة للمساهمة في أعمال التنقيب في مختلف مناطق المملكة.
وقال: إن الأردن غني بالثروات الطبيعية التي يجب أن تحظى بالاهتمام للاستفادة منها في رفد الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة ورفع مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، مؤكداً أهمية استغلال هذه الثروات وضرورة استقطاب الاستثمارات والاستفادة من التطور التكنولوجي الذي يشهده قطاع الاستكشاف والتعدين العالمي.
وفي سياق متصل، أكّد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة اليوم الأربعاء، أن الوزارة ستعتمد بشكل رئيسي على كوادر وطنية في جهود الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في المملكة، فيما تقوم شركات عالمية متخصصة ذات خبرة بمعالجة البيانات المتوفرة وتحليلها.
وأشار إلى أن الوزارة حدّدت المناطق المستهدفة والخطوط الزلزالية ثلاثية الأبعاد، وسيتم الاستعانة بشركات عالمية متخصصة لديها خبرات كافية لإعادة معالجة هذه البيانات لصالح الوزارة للحصول على معلومات أفضل حول هذه المناطق بمجموع 1930 كيلومتراً طولياً.
من جهته، أكّد الخبير النفطي عامر الشوبكي، خلال مقابلة أجرتها قناة "رؤيا" معه، أن مختلف مناطق الأردن "مؤمّلة" بالنسبة لوجود النفط فيها، وأن حقل حمزة النفطي ما يزال مؤمّلاً، داعياً إلى المزيد من الوضوح والشفافية في ملف الطاقة.
نقيب الجيولوجيين صخر النسور، قال خلال مشاركته في برنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، إن قرار الحكومة بالتنقيب عن النفط والغاز في السرحان والحفر، "أثلج صدره"، ويرى فيه "بداية موفقة لما تم بعثرته في السنوات السابقة".
النسور أشار إلى أن (البعض) مارس (الشعبويات) في تقديره واحتمالاته بوجود النفط في الأردن، قائلاً: "لم يعد هناك مجال لتلك الشعبويات على حساب الأردن ومصيره". ودعا إلى تحليل الدراسات في أماكن وجود النفط في الأردن كافّة، مشدّداً على ضرورة تقديمها بشكل "كامل غير منقوص".
Author
-
روائي وإعلامي فلسطيني/أردني..مُعِدّ ومنتج تلفزيوني.. صدر له ثلاث روايات وأربع مجموعات قصصية