نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
في حين ما يزال الشعب الأردني يضرب أخماساً بأسداس حول الجريمة المروّعة التي راحت ضحيتها الطالبة الجامعية إيمان أرشيد من كلية تمريض جامعة العلوم التطبيقية في العاصمة الأردنية عمّان، ولمّا يمضِ على إطلاق مجهول -لاذ بالفرار- ست رصاصات على مختلف أنحاء جسدها، سوى يومين فقط، تتداول الصحف اليومية والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي أخبار جرائم أخرى، ومظاهر عنف طال حتى الأطباء وهم على رأس عملهم، في موجة غير معتادة من تصاعُد وتيرة الجريمة وازدياد مظاهر العنف المجتمعي والاضطراب المسلكي.
على صعيد قضية الطالبة الجامعية، أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العامّ أن فريق التحقيق الخاص المشكّل لمتابعة التحقيقات في الحادثة، عمل منذ اللحظة الأولى وبجهود متواصلة تمكّن خلالها من تحديد هُوِيَّة الجاني الذي خطط لجريمته وحاول قدر الإمكان إخفاء هُوِيَّته وأثره عَبْر أساليب مُضلّلة.
وأضاف أنه جرت مداهمة منزله وعدة مواقع ولم يُعثَر عليه هناك وما يزال البحث عنه جارياً.
وشدّد على أن فريق التحقيق يواصل البحث عن ذلك الشخص بعد أن تم تحديد هُوِيَّته ليتم إلقاء القبض عليه وتسليمه ليد العدالة ليلقى جزاءه العادل على ما اقترفه من جريمة نكراء. وأهاب الناطق الإعلامي بالجميع الالتزام بما صدر عن الجهات القضائية بمنع النشر في القضية مؤكداً أنهم سيقومون بنشر كل جديد وبما لا يتعارض مع مجريات التحقيق ولا يؤثر على سيره.
وأكد أن أي تصريح بخصوص هذه القضية سيتم بشكل رسمي وواضح بالتنسيق مع الجهات القضائية وعَبْر وسائل الإعلام كافة. قرار النائب العامّ عدم النشر حول قضية إيمان، لاقى ردود فعل متباينة بين مؤيد للقرار، وبين مختلف معه، رافض له، بذريعة أن الشفافية ضرورية في هذه القضية كونها تحوّلت إلى قضية رأي عامّ، مُستشهِدين بمقاضاة المصري الذي ارتكب جريمة مشابهة قبل يوم من جريمة الأردن، على الهواء مباشرة وبحضور مَن رغب الحضور من المواطنين ومن أهل الضحية التي ذُبحت بسكين على قارعة الطريق وعلى مرأى المارة أجمعين.
رافضو قرار منع النشر برّروا، رفضهم، بأن عدم النشر الرسمي الموثوق بمصادره، يفتح المجال واسعاً لانتشار الإشاعات والمعلومات غير الدقيقة، والتداولات غير البريئة، فها هم الناس يتداولون معلومات ليس لها أول ولا آخِر، من مثل أن الجاني ابن شخصية معروفة، أو أنه ابن خالة الضحية، أو أنه ينتمي إلى عشيرة كبيرة وعريقة، أو أن والده وبعض أقاربه -وحتى هو- يعملون لدى جهات رسمية ما.
“الناس حانقة وغاضبة من تفاصيل الجريمة وتوقيتها” يقول رافضو منع النشر. والذين يخشون أن كثيراً منهم لن يلتزم بهذا القرار “فإن أردتَ أن تُطاع فاطلب المستطاع” يعلّق واحد منهم.
في سياق ذلك، كشف الفنان الأردني شاكر جابر، عن رسالة تهديد بالقتل وصلت إلى ابنته من مجهول.
وأرفق جابر في منشور له على حسابه في فيسبوك، رسالة التهديد التي وصلت إلى ابنته: “الإعدام بعد بنت التطبيقية رح تكوني أنتِ”، قائلاً: “هذا وصل لابنتي أمس تهديداً بالقتل”.
وباتصال “نداء بوست” بالفنان جابر، أكد أن وحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية البحث الجنائي الأردنية، تتولى الأمر حالياً، وهي وعدت -وفق جابر- أن يصار إلى القبض على المهدِّد رغم استخدامه حساباً وهمياً، وهو ما يلوم به جابر موقع “تويتر” الذي لم يلتزم بما وعد به متابعيه والمشتركين به، حيث كان وعد بعدم تحويل الموقع إلى منصة للمهدِّدين والمجرمين والإرهابيين والمتجاوزين على القانون.
ليس بعيداً عن أسبوع الجريمة في الأردن، تصدُّر مواقع التواصل الاجتماعي، خبر وفاة مهندسة أردنية طعناً على يد زوجها في الإمارات.
وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي: إن الجاني أقدم على طعن زوجته نحو 15 طعنة نافذة، إثر خلافات بينهما.
وتعود تفاصيل الواقعة بحسب شرطة الشارقة، إلى ورود بلاغ من سيدة لغرفة العمليات في تمام الساعة (03:15) مساء أول من أمس الجمعة، يفيد باختطاف ابنتها من شخص معروف لديهم، وتوجد خلافات سابقة، وذلك بأحد مواقف السيارات التابعة لمقر سكنها في الشارقة.
وأضافت أن الفِرَق المعنية انتقلت إلى موقع البلاغ لمباشرة ملابسات الحادث، وبمعاينة الكاميرات الموجودة في الموقع، تبيّن أن الشخص قام بمهاجمة السيدة في مركبتها داخل موقف سيارات المبنى التي تسكن به، ووجّه لها عدة طعنات نافذة، وفرّ هارباً بسيارة المجنيّ عليها، وهي معه في المركبة.
وأشارت إلى أنه تم العثور على مركبة المجني عليها، وجثتها بها، وبالبحث والتحري وجمع الاستدلالات، جرى تحديد موقع الجاني بدقة، عند أحد الشواطئ متوارياً عن يد العدالة.
وتابعت شرطة الشارقة: “تم إلقاء القبض على الجاني في زمن قياسي لم يتعدَّ (120) دقيقة، وأشار أنه وبالتحقيق معه اعترف بقتل المجنيّ عليها، بسبب خلافات شخصية.
كما تعرض طبيب مقيم في مستشفى الأمير حمزة الحكومي في العاصمة الأردنية عمّان ليلة الجمعة/ السبت، في أثناء مناوبته، لاعتداء بالضرب والشتم والتهديد، من شقيق مريض لدى مراجعتهم قسم الطوارئ، ما أدى إلى إصابة الطبيب في العين والأنف واستدعى إدخاله إلى قسم الجراحة في المستشفى.
وقال الطبيب المقيم عبد اللطيف عباس لقناة “رؤيا”: إنه تفاجأ بلكمة يد على وجهه من أحد المرافقين لمريض في قسم الطوارئ، قبل معاينة الطبيب وتقييم وضعه الصحي، إلى جانب تهديده على مسمع الكادر الطبي الذي كان يعمل على إسعافه: “إذا بصير شي لأخوي راح أطخك بين عيونك”.
في حادثة رابعة قال مصدر أمني: إن فرع أحداث شرق العاصمة، يحقق بشكوى تقدمت بها طالبة مدرسة اليوم الأحد بعد تعرُّضها للاعتداء والتربيط من طالبات أُخْريات.
وأضاف المصدر أن الأجهزة المختصة تقف على ملابسات الحادثة، مبيناً أن حالة الطالبة الصحية حسنة وما يزال التحقيق جارياً.
وأهاب المصدر بالجميع عدم تداوُل معلومات مغلوطة عَبْر مواقع التواصل الاجتماعي حول الحادثة التي وقعت بين طالبات أحداث داخل أسوار المدرسة ويتم التعامل معهن وَفْق الأصول المتبعة التي تراعي فئاتهم العمرية.
وفي حادثة خامسة، تُوفيت، ليلة السبت/ الأحد، سيدة أُصيبت بعيار ناري خلال مشاجرة بين اثنين من أصحاب السوابق في مخيم إربد، وَفْق ما ذكر مصدر أمني.
وأشار المصدر إلى أنه جرى ضبط مطلق النار الذي تبيّن أنه من جنسية عربية والبحث جار عن الآخر.
ولاحقاً قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العامّ: إنه تم إلقاء القبض على الطرف الثاني في المشاجرة، إضافة إلى ضبط السلاح الناري المستخدم وما يزال التحقيقُ جارياً.
في سياق متصل، ومنفصل، أصدرت محكمة الجنايات الكبرى، حكماً بالإعدام شنقاً بحق قاتل طليقته في أثناء وجودها في باحة محكمة الرصيفة الشرعية طعناً بـ”فلقة مقص” أدت إلى وفاتها على الفور.
وجرمت المحكمة القاتل الموقوف منذ شهر آذار/ مارس 2021، بجناية القتل العمد، والحكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت، علماً أن الحكم قابل للتمييز.
ووَفْق المحكمة فقد حصل الطلاق بين القاتل وطليقته قبل خمس سنوات، وعلى إثر ذلك رفعت المغدورة دعوى نفقة وحضانة لأطفالها لدى المحكمة الشرعية في الرصيفة.
وأفاد القاتل أمام المحكمة أنه قبل ثلاثة أشهر من موعد ارتكاب الجريمة، خطط لقتلها، حيث اعتاد على متابعة أخبارها، وأخذ يستدرج بناته ليتمكن من معرفة مكان السكن.
وتزامن ذلك مع ورود بلاغ من محكمة الرصيفة الشرعية لموعد جلسة يتطلب منه حضورها.
وأحضر الجاني “فلقة مقص خياطة” بطول 25 سنتيمتراً، أخفاها داخل مغلف بين مجموعة من الأوراق، ودخل إلى المحكمة الشرعية ولدى وصوله للمحكمة، بحث عن طليقته المغدورة التي كانت قد حضرت برفقة ابنها الحدث البالغ من العمر 13 سنة، ولدى مشاهدة القاتل ابنه استفسر منه عن مكان المغدورة، وتوجَّه مباشرة إلى مكانها، وعلى مرأى من رجال الأمن والموظفين طعنها عدة طعنات في الصدر أصابت القلب والساعد، حيث سقطت على الأرض مباشرة، ووصلت إلى المستشفى مُتوفَّاةً.