نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
أكّد رئيس غرفتَيْ صناعة الأردن وعمّان فتحي الجغبير، اليوم السبت، أن الوفد الصناعي الأردني الذي زار الجزائر، بحث تنمية العلاقات بين الأردن والجزائر نحو تكاملية صناعية وتجارية عربية.
وقال الجغبير، في بيان صحافي، عقب انتهاء زيارة الوفد الأردني الصناعي في معرض الجزائر الدولي: إنّ حجم التبادل التجاري بين الأردن والجزائر غير مُرْضٍ مطلقاً، في حين أن الحكومات المتعاقبة من الجانبين لم تسعَ لرفع حجم التبادُل التجاري.
وأضاف أن حجم التبادُل بين الجانبين لم يتجاوز 200 مليون دولار، مشدداً على أهمية رفع التبادل إلى أضعاف مضاعفة حتى يصل التبادل إلى مليارات الدولارات.
ودعا، إلى زيادة التكاملية الصناعية بين البلدين، وتقديم إعفاءات جمركية على السلع، مؤكداً على أهمية تأسيس نواة تجارية صناعية مشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة.
وشدد، على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن والجزائر والعمل على وضع خارطة طريق لتنشيط التجارة البينية وتحفيز القطاع الخاص في كِلا البلدين للاستفادة من الفرص المتاحة.
ولفت الجغبير، إلى ضرورة دعم تعزيز التعاون الاقتصادي، في العديد من الجوانب أهمها “الاستفادة من الخبرات الأردنية، وتوظيف الإمكانيات الصناعية، والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين.
“الوفد الصناعي الأردني اجتمع مع كافة الجهات الصناعية والتجارية في الجزائر، بالإضافة للجهات الحكومية هناك، بحضور وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي، جنباً إلى جنب مع اللقاء مع رجال الأعمال والمستثمرين في الجزائر”، وفقاً للجغبير.
وتابع “الوفد الصناعي بحث مختلف المعيقات التي تحول دون انسياب الصادرات الوطنية إلى الجزائر، بالإضافة للمطالبة بخط طيران مباشر بين العاصمتين”.
وبحث الجغبير بحضور وزير الصناعة مع وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، كمال رزيق، ورئيس وأعضاء الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وعدد من رجال الأعمال الجزائريين التكاملية الصناعية بين البلدين، بالإضافة لتطلع القطاع الخاص الأردني باهتمام لتطوير التعاون الاقتصادي مع الجزائر في مختلف المجالات من خلال تنشيط التبادل التجاري وإقامة الاستثمارات.
وأكّد، أن القطاع الصناعي الأردني يمتلك ميزات تنافُسية عالية في العديد من القطاعات الإنتاجية، في حين أن الأردن يعد بوابة إقليمية وعالمية للتبادُل الاقتصادي مع العالم بسبب اتفاقيات التجارة الحرة التي وقّعتها المملكة مع أكبر التكتلات الاقتصادية العالمية.
وبيّن، أن الوفد الصناعي الأردني زار عدداً من الاستثمارات الأردنية القائمة في الجزائر كالصناعات الدوائية.
وأُقيم المعرض بدعم من غرفتَيْ صناعة الأردن وعمّان ووزارة الاستثمار وبيت التصدير الأردني، بمشاركة 23 شركة صناعية أردنيّة.
وتنوعت المشاركات في المعرض بين قطاعات الصناعات الإلكترونية والكهربائية، والأجهزة الكهرومنزلية، والصناعات الغذائية، والخدمات والصناعات الكيميائية والبتروكيماويات، والصناعات الميكانيكية، والصناعات التقليدية.
وتمكّن الوفد الصناعي من عقد لقاءات ثنائية بين رجال أعمال ومستثمرين وصناعيين ومسؤولين بحضور وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي والسفير الأردني في الجزائر شاكر العموش، وبمشاركة الجغبير وأعضاء من غرفتَيْ صناعة الأردن وعمّان.
مقرر لجنة المعارض في غرفة صناعة عمّان عاهد الرجبي، أكّد أهمية المشاركة الأردنية في المعرض الجزائري، خاصة أن السوق الجزائرية من الأسواق المهمة للصادرات الوطنية في شمال إفريقيا، ولقربها من الأسواق الأوروبية.
ولفت الرجبي إلى أن المشاركة في المعرض تشكل فرصة كبيرة للتعريف بالصناعة الوطنية والترويج لها وعرض منتجاتها وإظهار المستوى الكبير الذي وصلته.
وقال ممثل قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل، عضو غرفة صناعة الأردن، أحمد البس: إنّ المعرض شكّل فرصة مهمة لعقد اجتماعات تجارية وصناعية أردنية جزائرية، بهدف بحث إزالة العوائق أمام تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي تعترض انسياب السلع بين البلدين.
كما أكّد عضو غرفة صناعة إربد، حسين الدرايسة، أهمية مشاركة الصناعة الأردنية في معارض كهذه، لما فيها من تبادل للخبرات والاطلاع على التجارب الناجحة والآليات المتبعة والترويج للصناعات الوطنية في أهم الأسواق العربية.
ويُشار إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ خلال العام الماضي، نحو 199 مليون دولار، حيث بلغت قيمة الصادرات الأردنية 99 مليوناً مقابل مستوردات بلغت 100 مليون، وتركّزت الصادرات الأردنية على الأدوية والأسمدة والمبيدات الحشرية والزراعية، فيما تركّزت المستوردات من الجزائر على سكّر القصب والغازات النفطية.