نداء بوست- عبدالله العمري- دير الزور
استهدفت “قسد” خلال فترة سيطرتها على مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة عدداً من الشخصيات المهمة في المنطقة كشيوخ ووجهاء العشائر من خلال التضييق عليهم أو محاولات اغتيالهم، وذلك للضغط عليهم للوقوف إلى جانبها وإقناع الأهالي بمشاريعها.
وقال مراسل “نداء بوست” في دير الزور: إن “قسد” ارتكبت خلال اليومين الماضيين جريمة بشعة راح ضحيتها أحد وُجهاء عشيرة البكارة بقرية الدحلة بريف دير الزور الشرقي.
ونفذت قوات “قسد” في ساعات فجر يوم الثلاثاء حملة مداهمة على القرية المذكورة وعند محاولة دخولها منزل الشيخ إبراهيم العلي العمار منعهم من الدخول لوجود الأطفال والنساء في المنزل.
فقام أحد عناصر الدورية بإطلاق النار عليه مباشرة مما أدى إلى مقتله على الفور كما قاموا باعتقال شقيقه أثناء الحملة مع العلم أن الشيخ العمار كان يعمل كتاجر أسمدة وحبوب في المنطقة وليس له أي انتماء أو اتجاه سياسي.
ولا تُعتبر عملية اغتيال الشيخ إبراهيم العلي الأولى من نوعها في المنطقة في إطار استهداف “قسد” شيوخ ووجهاء المنطقة فقد سبقها العديد من عمليات الاغتيال والقتل التي طالتهم في ريف دير الزور الشرقي.
حيث داهمت دورية تابعة لـ”قسد” في التاسع من الشهر الحالي منزل حسون الجميل وهو أحد وجهاء عشيرة “البكير” في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي وقتلت نجله غسان ذا الـ 15 عاماً بعد اندلاع مواجهات بينها وبين أبناء البلدة من أقارب الشيخ. كما أُصيب هو بعدة جروح خطيرة.
وسبق ذلك أيضاً قبل فترة استهدافُ الشيخ محمد أسعد البدر وشقيقه حميد البدر وهما من وجهاء عشيرة البكارة ببلدة “الكبر” بريف دير الزور الغربي، وأدى الاستهداف إلى مقتل الشيخ حميد البدر وإصابة شقيقه محمد أسعد البدر وسَجلت وقتها “قسد” الحادثة ضد مجهولين.
كما تعرض الشيخ ثامر بشير الهمشر شيخ ووجيه عشيرة البو خميس إحدى أكبر العشائر العربية في مدينة “الطبقة” الخاضعة لسيطرة “قسد” أيضاً لمحاولة اغتيال عن طريق إطلاق النار عليه من قِبل أشخاص على دراجة نارية أثناء توجُّهه لحل مشكلة عشائرية في المنطقة واتهمت “قسد” تنظيم “داعش” بالوقوف خلف العملية.
ويُشار إلى أن عدة حالات اغتيال طالت شيوخ ووجهاء العشائر في مناطق سيطرة “قسد” في الرقة ودير الزور، كما سبق ذلك حادثتَا اغتيال الشيخ بشير فيصل الهويدي في محافظة الرقة والشيخ مطشر حمود الهفل بمحافظة دير الزور المعروفيْنِ بمناهضتهما ومواقفهما الرافضة لسياسة “قسد” في المنطقة بالإضافة إلى العديد من الوجهاء، وتُلقي “قسد” في كل مرة بالاتهام على العناصر المجهولين أو خلايا تنظيم “داعش”.