تعرض القيادي السابق في فصائل المعارضة "عماد أبو زريق"، أحد عرابي "المصالحة" في الجنوب، للاستهداف بعبوة ناسفة، اليوم الثلاثاء، فيما شهدت محافظة درعا استنفاراً أمنياً كبيراً، على خلفية زيارة وفد من النظام السوري للمنطقة.
وقال مراسل "نداء بوست" إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة "أبو زريق" على طريق "النعيمة – أم المياذن"، بريف درعا الشرقي، إلا أنه نجا منها واقتصرت الأضرار على الماديات.
وتعتبر محاولة الاغتيال هذه، الثالثة التي يتعرض لها "أبو زريق" منذ توقيعه على اتفاق "التسوية" عام 2018، حيث نجا العام الماضي من تفجيرين استهدفا مكان تواجده، الأول وقع في شهر حزيران/ يونيو، قرب استراحة معبر "نصيب"، والثاني أثناء حضوره مباراة كرة قدم.
و"أبو زريق" هو القائد السابق لـ"جيش اليرموك" أحد فصائل "الجبهة الجنوبية"، وبعد دخوله في اتفاق "التسوية" خرج إلى الأردن، قبل أن يعود منتصف عام 2019، ويشكل مجموعة تتبع لشعبة الأمن العسكري في درعا، وبحسب مصادر "نداء بوست"، فإن القيادي المذكور متورط بعمليات ترويج المخدرات في الجنوب وتهريبها إلى الأردن بالتعاون مع "حزب الله" اللبناني.
في سياق آخر، شهدت مدينة درعا استنفاراً أمنياً كبيراً، وانتشاراً مكثفاً لدوريات الشرطة العسكرية الروسية على الطريق المؤدي إلى العاصمة دمشق، إضافة إلى نصب قوات النظام السوري حواجز جديدة داخل وفي محيط المنطقة، ومنعها الدراجات النارية من الدخول إليها.
وأوضح مصدر خاص لموقع "نداء بوست" أن سبب الاستنفار يعود إلى عقد اللجنة المركزية في درعا اجتماعاً مع ضباط روس ووفد مؤلف من مسؤولين كبار في النظام السوري، يرجح وجود وزراء ضمنه، مضيفاً أن هدف اللقاء هو بحث ملف المنطقة والتجاوزات المتكررة فيها.
وأشار المصدر إلى أن رتلاً يضم قرابة الـ50 سيارة رباعية الدفع أوصل وفد النظام إلى "المجمع الحكومي" في "درعا المحطة"، بعد إغلاق مداخل ومخارج المنطقة بشكل كامل ومنع دخول أي سيارة أو دراجة نارية إليها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد مقاطعة محافظة درعا للانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام السوري مؤخراً، كما أنه يتزامن مع استمرار الحراك الشعبي السلمي المناهض لـ"الأسد"، وتواصل عمليات الاغتيال والهجمات ضد عناصره والحواجز التابعة له.