نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
لقي أحد عناصر ميليشيا “لواء فاطميون” مصرعه وأُصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين معسكر التليلة ومنطقة الدوة الزراعية، شرق حمص.
وأفاد مراسل “نداء بوست” بأن عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لميليشيا لواء فاطميون أثناء قيامها بدورية في محيط معسكر التليلة ما أدى إلى مصرع عنصر وإصابة ثلاثة آخرين كانوا داخلها.
وتتخذ ميليشيا الحرس الثوري الإيراني من معسكر التليلة مركزاً لتدريب عناصرها المنتسبين لها حديثاً، وتمنع الأهالي ورعاة الأغنام من الاقتراب من المنطقة التي اعتادوا ارتيادها.
وبين الحين والآخر، ينفذ تنظيم “داعش” هجمات ضد مواقع ونقاط انتشار الميليشيات الإيرانية في بادية ريف حمص الشرقي، حيث باتت المنطقة ذات الطبيعة الصحراوية الواسعة معقلاً رئيسياً لخلاياه.
وعلى الرغم من حملات التمشيط التي تنفذها قوات النظام السوري منذ منتصف العام الماضي بدعم روسي وإيراني، والتي تهدف إلى إنهاء التهديد الذي يشكّله تواجُد مقاتلي “داعش” في البادية، إلا أن جميعها لم تحقق نتائج تذكر، وأثارت الشكوك حول جدية النظام في القضاء على خلايا التنظيم في تلك المنطقة.
وفي 25 من شهر أيار/ مايو الماضي، لقي 6 من عناصر قوات النظام مصرعهم (من بينهم ضابطان)، إثر هجوم نفذه عناصر تنظيم “داعش” على سيارة عسكرية قرب مدينة تدمر بريف حمص.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن من بين القتلى العقيد نشوان السعد الذي ينحدر من مدينة الدريكيش بريف محافظة طرطوس بالإضافة للملازم أول حسام حميدو وأربعة من عناصر “الفرقة الخامسة والعشرين” المدعومة روسياً.
والجدير بالذكر أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني باتت تفرض سيطرتها شِبه المطلقة على ريف حمص الشرقي، مستفيدة من تراجُع النفوذ الروسي في المنطقة، والواقع الاقتصادي والمعيشي المتدهور للأهالي ما مكّنها من تجنيد الشبان ونشر المذهب الشيعي مقابل مزايا مادية.