"نداء بوست"- عواد علي- بغداد
حذّر الخبير الاقتصادي العراقي ملاذ الأمين من استمرار ارتفاع نسبة الفقر في العراق، مشدداً على وضع إجراءات حكومية تحدّ من هذه الظاهرة.
وقال الأمين، في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للأنباء: إن "ارتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى 31.7%، بعد أن كانت 23% قبل ثلاثة أعوام، يتطلب من الحكومة إجراءات عملية لخفضها، خصوصاً أن العراق بلد غني بموارده، مع تزايُد إيراداته المالية المتأتية من تصدير النفط، بعد أن شهدت الأسواق العالمية ارتفاع سعر البرميل إلى ما فوق 70 دولاراً".
وأشار إلى أن التبريرات التي تُطلق بشأن أسباب ارتفاع نسبة الفقراء، ومنها فيروس "كورونا"، لم تكن صادقةً بشكل كامل، مبيناً أن الفيروس تسبب بتراجع الاقتصاد العالمي والمحلي، إلا أن الدول المتقدمة تبنت إجراءات من شأنها مساعدة الطبقات الفقيرة، وتوفير وسائل المعيشة لهم مع استمرار عمليات التلقيح ضد الفيروس.
وأكد الأمين أن "الحكومة اتخذت إجراءات لمكافحة الفقر، إلا أن هذه الإجراءات، حسب تقرير وزارة التخطيط، لم تكن كافيةً بحيث ارتفعت نسبة الفقر من 23% إلى 31.7%، ما يعني أن قرابة 10 ملايين مواطن يشكلون ثلث سكان العراق هم فقراء في بلدهم الذي يطفو على بحيرات من الذهب الأسود".
وكانت آخِر الإحصاءات الصادرة عن البنك الدولي قد بيّنت أن مستوى البطالة في العراق بلغ 13.7% ، وهو المعدل الأعلى منذ عام 1991، ما يُنذر بتفاقم حالة سخط شعبي قد يقود إلى احتجاجات مماثلة للاحتجاجات العارمة التي اندلعت عام 2019 وأدخلت البلاد في أزمة كبيرة.
ويتفق المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، مع إحصاءات البنك الدولي، لكنه يعزو ارتفاع مستوى البطالة إلى جائحة "كورونا" قائلاً: إن "جائحة كورونا وما رافقها من تداعيات خلّفت أزمةً اقتصاديةً وانكماشاً مالياً فاقم من معدلات البطالة والفقر في البلاد".