نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية: إن معدلات الهجرة بين الشباب الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات وأماكن تواجُدهم في سورية شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال عام 2022، حيث غادر كثير من الشباب وعائلاتهم إلى تركيا للعبور منها إلى اليونان ومن ثَم إحدى الدول الأوروبية للبحث عن حياة أفضل، في حين فضلت بعض العائلات الاتجاه نحو لبنان للعيش فيه رغم تدهور أوضاعه الاقتصادية.
ووفقاً لشبكة مراسلي “مجموعة العمل” في سورية فإن معظم التجمعات والمخيمات الفلسطينية تشهد موجات هجرة من سورية إلى تركيا وبيلاروسيا ولبنان وأربيل العراق ومصر، أو عن طريق الحصول على فيزا من السفارة التركية في بيروت أو عن طريق أربيل العراق ثم العبور إلى تركيا عن طريق الحدود العراقية أو الإيرانية.
وقال مراسل المجموعة: إن الضائقة الاقتصادية وسُوء الأوضاع المعيشية واليأس وغياب الأمل بحياة أفضل دفعتهم إلى ترك كل شيء وراءهم والمخاطرة بحياتهم من أجل الخلاص والهرب من جحيم الأزمات المتتالية التي أثقلت كاهلهم في سورية.
وأضاف المراسل أن الأوضاع الأمنية من الأسباب المهمة لهجرة الشباب من سورية خاصة المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط لدى نظام الأسد، ناهيك عن الشعور الدائم بالخوف من الاعتقال، وعدم الأمان في بيئة انتشر فيها اللصوص وعصابات السلب والنهب.
وأكد المصدر أن أكثر من (100) عائلة فلسطينية سورية دخلت لبنان بطرق غير نظامية خلال عام 2022، في حين وصل عدد من الشبان الفلسطينيين إلى تركيا عن طريق إدلب بتكلفة وصلت إلى (2500) دولار للشخص الواحد.
كما ذكر أن أكثر من 50 عائلة من مخيمَي النيرب وحندرات هاجرت خلال السنة الماضية عَبْر بيلاروسيا، ومن ثَم بولندا عَبْر الغابات للوصول إلى ألمانيا.