نداء بوست- سليمان سباعي – حمص
شهدت أسعار المحروقات داخل مدينة حمص ارتفاعاً ملحوظاً عقب القرار الأخير الذي اتخذته حكومة النظام السوري، والذي أدى لارتفاع سعر لتر بنزين الأوكتان لـ 1100 ليرة سورية بحسب القرار الصادر عن وزراة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رقم 3598.
وبعيداً عن أسعار التموين التي لا تسمن ولا تغني من جوع بين الأهالي.. أفاد مُراسل نداء بوست في حمص بارتفاع سعر لتر البنزين الذي يباع على البسطات، أو ما يعرف بـ "السوق السوداء" لـ 4200 ليرة سورية بمعدل زيادة أربعة اضعاف عن السعر الذي حدده الدكتور نذير سالم وزير التجارة وحماية المستهلك.
وتسبب ارتفاع أسعار البنزين بزيادة الطلب على مادة المازوت الذي شهد بدوره ارتفاعاً بسعره الذي وصل إلى عتبة الثلاثة آلاف ليرة سورية مسجلاً زيادة بنحو 600 ليرة للتر الواحد، علماً بأن سعر لتر المازوت بحسب النشرة التموينية هو 550 ليرة سورية.
وأضاف مراسلنا بتضاؤل حركة السير بشكل ملحوظ على أوتوستراد حمص – حماة وأوتوستراد حمص-طرطوس، الأمر الذي أسفر عن أزمة مواصلات خانقة بحق الطلاب الجامعيين والمدرسيين، والموظفين الحكوميين، ما دفع الكثير منهم لاستجار سيارات على نفقتهم الخاصة لإيصالهم لوجهتهم من المناطق الريفية إلى مركز المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن القرار الأخير الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قوبل بحزمة من الاستنكار، والرفض من قبل الأهالي الذين أعربوا عن انزعاجهم من الممارسات المجحفة بحق الأهالي، معتبرين أن ما يجري هو عبارة عن أجندة داخلية ممنهجة، ومخطط لها مما أسموها حكومة "الإرهاق" لسحق المواطن على الصعيدين المادي والمعنوي.