اختطاف أردنيَيْن دخلا سورية بقصد السياحة وأصابع الاتهام تشير إلى قوات الأسد
أكدت مصادر صحافية أردنية، اختطاف شابين أردنيَيْن دخلا إلى سورية قبل أيام بقصد السياحة، وسط اتهامات لقوات الأسد بوقوفها خلف الحادثة.
وبحسب المصادر فإن الشابين علي عماد الفتياني وراكان رشاد محمود، دخلا سورية قبل عيد الأضحى بيوم، بقصد قضاء عطلة العيد فيها.
كما أكد يحيى شقيق علي الفتياني، أن شقيقه وصديقه وصلا إلى سورية في 27 حزيران/ يونيو وتواصلا مع ذويهما حينها.
وعقب ذلك، انقطع الاتصال بهما، كما توجه والد علي إلى سورية وبقي فيها أسبوعاً كاملاً بحثاً عن ابنه وصديقه، لكن دون جدوى.
كما أكد الشاب يحيى قيام أسرته بإبلاغ جميع الجهات المختصة في الأردن، وكذلك السفارة الأردنية لدى النظام السوري، لكنها لم تتلقَّ أي معلومات عن ابنها.
حوادث اختطاف الأردنيين في سورية
لا تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها، فمنذ إعادة الحكومة الأردنية فتح معبر “جابر-نصيب” الحدودي، عقب سيطرة النظام السوري على محافظة درعا عام 2018، تم توثيق عدة حالات مشابهة.
وكانت أولى تلك الحالات، فقدان زوجيْنِ أردنييْنِ في أيار/ مايو عام 2019 بعد دخولهما الأراضي السورية بهدف السياحة، ليتبين أنهما معتقلان في سجون النظام بتهمة التصوير في مناطق عسكرية.
وعقب أسابيع قليلة من تلك الحادثة، تعرض مواطنان أردنيان للخطف داخل الأراضي السورية، وحينها طالب الخاطفون بمبلغ 90 ألف دولار مقابل إطلاق سراحهما.
كما أعلنت عائلة المواطن الأردني عمر محمد الزعبي، منتصف شهر آب/ أغسطس عام 2019 اختطافه في سورية، وطلبت العصابة مبلغ 30 ألف دينار مقابل إطلاق سراحه.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، ناشدت عائلة المواطن الأردني، وليد عبد الكريم قطيش، حكومة المملكة، للتدخل والعمل على إطلاق سراحه، إثر اختطافه بعد دخوله الأراضي السورية.
وتوجه قطيش البالغ من العمر 67 عاماً، والمنحدر من مدينة السلط، إلى سورية في 26 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وبعد أيام تلقت أسرته اتصالاً من شخص مجهول يبلغها باختطافه، ويطالبها بدفع مئة ألف دينار (نحو 149 ألف دولار) مقابل إطلاق سراحه.
جدير بالذكر أن تصاعُد عمليات الخطف التي يتعرض لها الأردنيون في سورية، دفعهم إلى تداوُل قائمة نشرها موقع “زمان الوصل” قبل عدة سنوات، تتضمن أسماء 8845 شخصاً أردنياً مطلوبين لمخابرات النظام السوري، وسط تحذيرات من الموقع للأردنيين من السفر إلى سورية.
