نداء بوست- أيهم الشيخ- حلب
أصدر اتحاد الإعلاميين السوريين بياناً عبَّر فيه عن تعزيته للشعب الفلسطيني باستشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة “الجزيرة” في فلسطين.
وأضاف البيان أن الصحافية قضت برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها للأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحسب البيان فإن هذا الانتهاك يأتي بعد مرور أيام قليلة على اليوم العالمي لحرية الصحافة والتي لطالما انتهكتها إسرائيل والأنظمة الاستبدادية منذ عشرات السنين.
ودعا الاتحاد إلى وقفة احتجاجية تنديداً بقتل الصحافية الفلسطينية وذلك مدينة أعزاز بريف حلب في ساحة فيوتشر مقابل مكتب اتحاد الإعلاميين السوريين في الساعة السادسة مساءً من تاريخ اليوم الأربعاء.
وفي السياق، أعاد ناشطون سوريون تداوُل رسالة وجهتها الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة إلى الشعب السوري قبل أكثر من خمسة أعوام، وذلك بعد مقتلها صباح اليوم الأربعاء برصاص قناص إسرائيلي.
وجاءت رسالة أبو عاقلة أثناء الهجوم الروسي على مدينة حلب أواخر عام 2016، والذي انتهى بالسيطرة على المدينة بعد حصارها وارتكاب العديد من المجازر وتهجير قاطنيها.
وكتبت أبو عاقلة: “رسالة إلى أهلنا في سورية، نودّ أن نعبر لكم عن محبتنا العظيمة لكم في هذا الظرف الأليم، ولكننا نتمنى عليكم أن تتوقفوا عن استصراخنا لأننا لن نحرك ساكناً، فلا الجثث المتناثرة في الشوارع ولا دموع وصرخات الأطفال ولا أنّات النساء والرجال، ولا كل الجرائم المرتكبة بحقكم ستحرك ضمير العالم”.
وأضافت: “عتبنا عليكم كبير، ألم تأخذوا العبرة ممن سبقكم؟ فمنذ ما يقارب السبعين عاماً ونحن نستصرخ العالم فيما الاحتلال ينهش جسدنا يلتهمنا ويقضمنا لقمة لقمة”.
ومضت بالقول: “لذلك أغمضوا أعينكم وناموا ألف عام، من يدري قد تستيقظون يوماً ما في زمن غير هذا الزمن، الذي تحكمه شريعة الغاب، لعل فيه ذرة من ضمير”.
وصباح اليوم الأربعاء، قضت مراسلة شبكة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليها أثناء تغطيتها لاقتحام مدينة جنين في الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية، وقالت في تصريح مقتضب: “استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين”.